لا يكفي أن يكون جمال الطبيعة واعتدال الجو عامل جذب سياحيا ومقصدا يقضي فيه السائح إجازته السنوية ما لم يكن هناك روافد ومقومات أخرى لا تقل أهمية عن ذلك. الباحة إحدى مصايف المملكة الخلابة وواسطة العقد السياحي في وطننا الغالي، حباها الله طبيعة خلابة وجمالا أخاذا ونسيما عليلا ومدرجات زراعية غناء ومواقع تراثية قديمة تغنى بجمالها كثير من الشعراء ومنهم الشاعر الأديب عبدالله بن خميس رحمه الله واصفاً جمال الباحة بأنه آية من السحر والجمال والإبداع: يا أخت لبنان تدبيجا وتكوينا يا فضة السحر مجلواً ومكنونا يا آية من حلى الإبداع ناطقة يا صفحة صورت فناً أفانينا أرادك الله إبداعاً على قدر مع الجمال فكوني من تكونينا روض أريض الشذا جم خمائله لا تنسين رباها والبساتينا ومع هذا فهي تفتقر إلى الكثير من الخدمات السياحية المهمة والمرافق الاستثمارية التي تخدم الحركة السياحية من مطاعم وفنادق واستراحات وملاعب رياضية وأماكن ترفيهية منظمة يجد فيها السائح مبتغاه وينعم فيها بأوقات ممتعة بعيدة عن صخب وازدحام وضوضاء المدينة في عصر أصبحت فيه السياحة صناعة ومصدرا أساسيا ومهما من مصادر الدخل الوطني يجب أن ينظر إليه رجال المال والأعمال بالمنطقة لاستثمار أموالهم بما يعود عليهم بالنفع وللمنطقة بالنمو والازدهار ويدفع الحركة السياحية بالباحة إلى غد مشرق واعد. محمد الذيب الباحة