يا رائد الشعر إبداعاً وتلوينا كيما تخلد منه الخُرَّد العِينا ألهمتَه نفثات السحر راقصة ورُضته ليكون الدرَّ موضونا كنا نعدُّ رقيق الشعر مثلبةً ونركب الصعب من قبل ابن زيدونا فاقتاده مترف الألفاظ طيِّعها يكاد ينقدُ من أطرافه لينا وكان شعر الفراقيات نسمعهُ فلا نحس بكاء منه يبكينا حتى تغنّى لسان الدهر مرتجلا أضحى التنائي بديلاً من تدانينا وما تأتَّت لموهوب مقابلة كشارد من بديع الشعر يروونا سرّان في خاطر الظلماء يكتمنا حتى يكاد لسان الصبح يفشينا أبقيت في الشعر -عَبْر الدهر- معجزة تكاد تُعرف في شرع الهوى دينا فكر تفتَّقَ إلهاماً وموهبة وضاحكاً من مناخ العُرْب مفتونا في مسترادٍ خصيب ساحر عبِقٍ يشدو به الطير تطريباً وتلحينا يستنزل الشعر رهواً من مفاتنه وينفث السحر إلهاماً أفانينا تغدو به الغيد أسراباً يرنِّحها سُكْر الصبا ويثنِّيها رياحينا من كل فاتنة قال الجمال لها يا آية الله كوني ما تكونينا ما لي إليك سبيل فاذهبي طلقاً لم يبدع الله أحلى منك تكوينا أبا الوليد لقاح الشعر ما سُكِبتْ فيه الملاحة تدبيجاً وتزييناً غلاف كتاب أحاديث السمر غلاف كتاب من جهاد قلم في النقد