دعا خبير تقنية المعلومات والاتصالات الشركات المطورة للعقار في المملكة المهندس خالد مرتضى إلى اعتماد المنازل الذكية التي تحاكي التطور التقني الكبير الذي يشهده العالم الحديث، وكشف في محاضرة قدمها ضمن برنامج أرامكو الثقافي في صيف جدة 2011، تحت عنوان «الشبكة المنزلية وأساسيات المنزل الذكي» أن هذا النوع من المنازل سيساهم في توفير 70 في المائة من الطاقة الكهربائية المستخدمة في الوقت الحاضر. وقال «إن عدد المنازل الذكية في العالم سيزيد عن 5.5 مليون منزل في العام 2015م، رغم أن العدد الحالي يصل إلى نصف مليون فقط، مشيرا إلى أن أمريكا الشمالية تتصدر قارات العالم في المنازل الذكية، حيث يصل عددها إلى مايقارب 250 ألف منزل. واستعرض الخدمات المتعددة التي يمكن مستخدمي الشبكة المنزلية، وبإمكانيات بسيطة أن يستفيدوا منها، مثل المشاركة في استخدام الأجهزة كالطابعات والماساحات الضوئية، ما يقلل من عدد الأجهزة داخل المنزل، ويحقق هدفي التوفير في الطاقة الكهربية وسلامة البيئة. وعن موضوع الحماية والأمان اقترح بعض الأجهزة، مثل الكاميرات والحساسات التي يمكن توصيلها بالشبكة للحماية من السرقة والكشف عن الحرائق وتسرب المياه. وتحدث عن بعض الخدمات البسيطة الأخرى التي تجعل من الشبكة المنزلية أكثر فعالية وفائدة كجعل التلفزيون جهازا ذكيا من خلال توصيله بجهاز متعدد الوسائط متصل بالإنترنت حيث يستطيع المشاهد الإبحار في الإنترنت، ومشاهدة ملفات الفيديو بواسطة الريموت كنترول، واستقبال قنوات الإنترنت المرئية والمسموعة. وأعطى فكرة عن المنزل الذكي وإمكانياته الكبيرة لحماية نفسه من أخطار الحرائق وتسرب الغازات والمياه، إضافة إلى تأمين احتياجاته واحتياجات ساكنيه من خلال بيئة اجتماعية إلكترونية متكاملة، كما أن لتوفير الطاقة والمياه الحيز المهم من اهتمام المنزل الذكي حيث يصل التوفير في الطاقة الكهربية إلى 70 في المائة.