توقع خبراء التقنية ان تحتل البيوت الذكية في المملكة مكانة متميزة لتشكل نقلة نوعية خلال ال 5 سنوات المقبلة، وهي البدائل الحديثة التي خرجت من حيز الخيال النظري الى واقع في دول عديدة بشكل تدريجي منذ 3 أعوام المنتهية. وأشاروا الى أن التقديرات المستقبلية تقر بزيادة عدد هذا النوع من المنازل الذكية في العالم لما يقترب من 6 ملايين منزل في عام 2015، الامر الذي يعني تجاوب السوق المحلي في خطوات مواكبة في الواقع المعاش أخذا بحداثة التطور الذي أصبحت المدن السعودية قادرة على التكيف معه، وتوفر القناعة بالجدوى من المشروعات المماثلة. ومن وجهة نظر مهندسي الاختصاص، فان العديد من العوامل تساند نظرية هذه التوقعات، وبشكل خاص في طرح الجانب الاقتصادي من ناحية الكلفة الاقل في البناء من جهة المواد المستخدمة اضافة الى العامل الاساس في توفير 70 بالمائة من استهلاك الطاقة الكهربية في استخدامات الاضاءة والتعامل مع الاتصالات بكفاءة افضل وتوفر أسباب الأمن من الحريق والسرقة وغيرها من الاضافات التقنية، وكونها صديقة للبيئة مع امكانات رفاهية وسهولة المعيشة، وبالتالي إن التطلعات للمستقبل اصبحت نظرة الى الممكن في هذه الخيارات والتي قد تفرض نفسها تدريجيا في قيام مشروعات استثمارية لمجمعات سكنية بهذه المواصفات. ودعا المهندس خالد مرتضى خبير تقنية المعلومات والاتصالات الشركات المطورة للعقار في السعودية إلى اعتماد المنازل الذكية التي تحاكي التطور التقني الكبير الذي يشهده العالم الحديث، وكشف في محاضرة قدمها ضمن فعاليات برنامج ارامكو الثقافي في صيف جدة 2011 أن هذا النوع من المنازل سيساهم في توفير 70 بالمائة من الطاقة الكهربائية المستخدمة في الوقت الحاضر. وقال مرتضى في محاضرة اول أمس حضرها جمع كبير من المهتمين بالعقار والاتصالات والتكنولوجيا تحت عنوان (الشبكة المنزلية واساسيات المنزل الذكي) إن عدد المنازل الذكية في العالم سيزيد عن 5.5 مليون منزل في عام 2015م. رغم أن العدد الحالي يصل إلى نصف مليون فقط، مشيراً أن أمريكا الشمالية تتصدر قارات العالم حيث يصل عددها الى ما يقارب 250 الف منزل ذكي، في حين تشير الدراسات الى أن عدد المنازل الذكية في العالم سيزيد عن الخمسة ملايين ونصف في عام 2015م، مؤكداً أن الشبكة المنزلية هي الاساس في بناء المنزل الذكي ومن الضروريات المطلوب توفرها داخل اي منزل نظرا لوجود اكثر من جهاز كمبيوتر أو ملحق بالكمبيوتر في المنزل بحاجة لاتصال بالانترنت. واستعرض الخدمات المتعددة التي يمكن مستخدمي الشبكة المنزلية وبإمكانيات بسيطة أن يستفيدوا منها مثل المشاركة في استخدام الاجهزة كالطابعات والماساحات الضوئية مما يقلل من عدد الاجهزة داخل المنزل ويحقق هدفي التوفير في الطاقة الكهربية وسلامة البيئة. المنزل الذكي إمكانياته كبيرة حيث يقوم بحماية نفسه من أخطار الحرائق وتسرب الغازات والمياه بالإضافة إلى تأمين احتياجاته واحتياجات ساكنيه من خلال بيئة اجتماعية الكترونية متكاملة كما ان لتوفير الطاقة والمياة الحيز الهام من اهتمام المنزل الذكي حيث يصل التوفير في الطاقة الكهربية الى 70 بالمائة. اما فيما يتعلق بالحماية والامان فاقترح المهندس خالد بعض الاجهزة مثل الكاميرات والحساسات التي يمكن توصيلها بالشبكة للحماية من السرقة والكشف عن الحرائق وتسرب المياه. واسترسل في تقديم بعض الخدمات البسيطة الأخرى والتي تجعل من الشبكة المنزلية أكثر فعالية وفائدة كجعل التلفزيون جهازا ذكيا من خلال توصيله بجهاز متعدد الوسائط متصل بالانترنت حيث يستطيع المشاهد الابحار في الانترنت ومشاهدة ملفات الفيديو بواسطة الريموت كنترول واستقبال قنوات الانترنت المرئية والمسموعة، أما فيما يخص الالعاب الالكترونية فقد اصبح اتصالها بالانترنت جزءا من الاثارة لا يمكن تعويضه وطريقة مهمة لتحديث هذه الاجهزة وجعل استخدامها أكثر سهولة ومن الخطوات العملية والاستباقية للمستقبل امكانية اجراء المكالمات الهاتفية بواسطة الانترنت، وهذا يعني وجود شبكة منزلية واحدة للكمبيوتر والهاتف، ولا تقل كفاءة المكالمات الهاتفية من خلال الشبكة المنزلية عنها من خلال الشبكة الهاتفية العادية.