وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير أمس بإحالة مقاول إحدى الشركات، تسبب في تعطيل تدفق المياه عبر خط نقل المياه المحلاة عند نقطة صمام التفريغ رقم 12 على طريق الملك فهد إلى خميس مشيط وأحد رفيدة وأجزاء من أبها، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لمعاقبته؛ وذلك لمخالفته أنظمة الحفر وعدم اكتراثه بتحذيرات مسؤولي المياه وإدخاله المنطقة في أزمة جديدة مع المياه. كما وجه أمير المنطقة بتسهيل وصول خبراء من المنطقة الشرقية جرى استدعاؤهم للمساهمة في حل المشكلة وإعادة ضخ المياه لأكثر من مليون مواطن ومقيم، وشمل توجيه الأمير فيصل بن خالد تشكيل فريق عمل من الجهات ذات العلاقة للمساهمة في حل المشكلة بشكل سريع وعاجل. وعلى أرض الواقع، بدأت فرق الصيانة التابعة للمديرية العامة للمياه في المنطقة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة منذ صباح أمس الأول الكشف عن الخط المكسور على عمق ثمانية أمتار، وجرت إزالة الأنبوب التالف ووضع البديل الجديد مكانه بعد وصول قطع الغيار بشكل عاجل فجر أمس، وتمكنت فرق الصيانة التابعة للمديرية العامة للمياه في منطقة عسير والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بمساندة خبراء الصيانة من إصلاح خط مياه سبق أن تسبب في كسره مقاول تابع لإحدى الشركات، ما أدى لتعطيل تدفق المياه إلى خميس مشيط وأحد رفيدة وأجزاء من أبها، وجرى إصلاح الخط واستبدال الأنابيب التالفة وإعادة تثبيتها من جديد، وبدأ ضخ المياه وتعبئة الخط الناقل. واتبعت مديرية مياه عسير خطة خلال فترة التوقف وواصلت العمل على مدار الساعة وتشغيل محطة أبها على مدار الساعة، وتشغيل محطة سد أبها وتخصيصها للمتعهدين والإدارات الحكومية لتغذية قطاعات الإيواء، فضلا عن تخصيص محطة لعصان لتغذية القطاعات الحيوية والمستشفيات ومواقع الإيواء في خميس مشيط وأحد رفيدة وسراة عبيدة وغيرها من المحافظات التي تعتمد على تلك المحطات. وثمن المهندس يزيد آل عايض المدير العام للمياه في منطقة لأمير المنطقة وقوفه ومتابعته لحظة بلحظة والتي كان لها أكبر الأثر في سرعة حل مشكلة تعطيل تدفق المياه إلى خميس مشيط وأحد رفيدة وأجزاء من أبها، وكان أمير المنطقة قد وجه بتسهيل وصول خبراء من المنطقة الشرقية جرى استدعاؤهم للإسهام في حل المشكلة وإعادة ضخ المياه لأكثر من مليون مواطن ومقيم، وتواجدت فرق ميدانية من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وإدارة المياه في عسير والمرور والشرطة، وشرعت الجهات المعنية في أعمال الحفر بهدف الوصول إلى موقع الأنبوب، وتحديدا بجانب صمام التفريغ رقم 12 وصولا إلى تحديد موقع الضرر وإصلاحه. وسبق أن أكد مدير محطة التحلية في الشقيق المهندس موسى معبر أن إدارته نفذت بعض الإجراءات قبل وقوع الانقطاع، شملت إخطار مراقب حماية المرافق في التحلية المقاول خطيا بضرورة إيقاف العمل نظرا لعدم التزامه باشتراطات التصريح الممنوح له، تلاه خطاب آخر من مساعد مشرف أمن الخط التابع للمؤسسة بضرورة إيقاف العمل لذات السبب، وأعقبه تواجد ميداني وخطاب آخر من مشرف الأمن تركي المالكي يؤكد عدم التزام المقاول، مشيرا إلى أن المقاول أوهم رجال الأمن والمراقبين بالتوقف وأظهر ذلك أمامهم وسحب معداته من الموقع، وبعيد مغادرتهم عاود الحفر مرة أخرى حتى أتلف الأنبوب، وقال «جرى إعداد خطة عمل تضمنت مواصلة العمل على مدار الساعة من خلال فرق عمل ميدانية، والعمل على إنجاز إصلاح العطل في أقرب وقت». من جانبه، أوضح مدير إدارة محطات التحلية في عسير عبدالله مسعود أنه جرى تشغيل خطة الطوارئ في المنطقة، ومن أبرزها تشغيل محطة أبها على مدار الساعة، وتشغيل محطة السد، فضلا عن الاستفادة من وجود 11 ألف متر مكعب في خزانات أبها. وكان العديد من سكان محافظتي خميس مشيط وأحد رفيده قد تذمروا من هذه الأزمة المباغتة التي أخرجت بعضهم من منازلهم، كما تذمر بعض المصطافين.