تقبل النساء على الجمعيات النسائية رغم أنها التزام مرهق رغبة في تجميع المال والتوفير وحفظ الراتب من الصرف غير المهم إضافة إلى تصريف أمورهن وعائلاتهن بطريقة سلسة دون الحاجة إلى أخذ سلف أو تحمل أعباء مالية تثقل كاهلهم مما جعل تلك الجمعيات تساهم في تفريج أزمات البيوت وتلبية احتياجاتها من سداد الإيجار أو الديون متراكمة. «عكاظ» التقت بعدد من النساء اللاتي تحدثن عن هذه الجمعيات فقالت منى عبدالله وهي رئيسة الجمعية في حارتها لمدة تزيد عن خمس سنوات أن فكرة الجمعية انطلقت من الرغبة في تجميع مبلغ من المال لإنفاقه وقت الحاجة، وقد بدأت جمعية الحارة بمبلغ 50 ريالا للسهم وكانت أسبوعية تستلم كل يوم جمعة من الأسبوع امرأة من نساء الحارة المبلغ ويكون حسب عدد المشتركات في الجمعية فقد يصل المبلغ إلى 1000 ريال وقد ينقص أو يزيد وقد يقسم المبلغ على امرأتين حسب ما يقرر وما تتفق عليه نساء الحارة قبل البدء في الجمعية. وعن أهمية الجمعية تقول أم نواف وهي معلمة إن أجمل ما فيها أنها غير ربحية لأنها مجرد توفير للفلوس وتجميع لها لوقت الحاجة، وتكون الأولوية في استلام الجمعية حسب الحاجة، ونستفيد من هذه الجمعيات في شراء أراضي أو المساهمة مع أزواجنا في بناء منزل أو تغيير أثاث أو حتى السفر خلال الإجازات، وهناك من تقوم بالتجميع من أجل شراء ذهب لها للتجمل به ولإدخاره لوقت الحاجة بدلا من أن يضيع عليها المبلغ، وقد يشترك معنا أقاربنا الرجال فيها بقصد التجميع للزواج أو لتأثيث عش الزوجية أو لقضاء شهر العسل. أم علي تقول لقد ترأست الجمعية عندما احتاج ابني لشراء سيارة ولم يكن المبلغ موجودا فاقترحت على مجموعة أعرفهم واثق بهم الدخول معي في الجمعية وقد اهتمت في بداية الأمر باختيار المجموعة التي أثق فيها كونها التزاما يثقل على البعض الوفاء به بعد استلام جمعيتهم فالأمانة شيء ضروري لحفظ حقوق الجميع وقد اشتركنا قرابة الثلاثين سيدة في هذه الجمعية كل واحدة ملزمة بدفع ألف ريال كل شهر وقد استطعت ولله الحمد شراء السيارة لولدي. وتقول المعلمة سميرة.م إن الجمعيات النسائية تعتمد على أناس لهم مصداقية في ذلك حيث يتم الإعلان عن الجمعية ومبلغ المتفق ودعوة من ترغب في الجمعية حسب قدرتها ويتم وضع قرعة للمشاركين في الجمعية في ترتيب من تأخذ شهريا مشيرة إلى أن هذه الجمعيات استطاعت مساعدة عدة أسر في مواقف كثيرة وعدد من المعلمات يساهمن في هذه الجمعيات لمساعدة أسرهم وقضاء ديون مختلفة بعيدا عن مشاكل البنوك.