هذه هي أيام هجرة الصيف، هذه الهجرة التي تمتد أياما عبر هياكل الطائرات المغادرة إلى خارج الحدود، يستقلها عدد كبير من الشباب متجهين إلى الخارج لقضاء عطلاتهم بعيدا عن ضغوطات العمل وروتين الحياة، هربا من حرارة الجو ولهيب الشمس، عازفين بذلك عن السياحة الداخلية رغم وجود برامج متنوعة تنظمها مختلف المراكز في عدد من المناطق خصوصا السياحية منها، فلماذا هذه الهجرة الجماعية صيفا، ولماذا لايقضي شبابنا إجازاتهم في الداخل؟ حاولنا تلمس الأسباب التي بدت في بعضها وجيهة بينما كان بعضها الآخر غير مبرر لهذه الهجرة الصيفية.
آراؤهم مناظر طبيعية أسافر للخارج في كل إجازة سنوية أحصل عليها لقضاء وقت العطلة في أماكن تتميز بطبيعة خلابة ساحرة وأنا أحب مشاهدة المناظر الطبيعية والأجواء الباردة والضباب وكثرة الأمطار، وتلك الأجواء تتوفر في دول شرق آسيوية كماليزيا بالإضافة إلى تركيا، وهذه المناطق تجتذب السياح نظرا للخدمات الفندقية وتوفر الإمكانات وليس هناك أي خصوصية تمنع الشباب من مشاهدة البرامج الترفيهية وحضور المناسبات الجماعية مع العوائل دون حجب. عبد الكريم طيب عقيلي يقدرون السائح اعتدت السفر سنويا في سياحة خارجية إلى الدول العربية المجاورة لما تمتاز به من مناظر وطبيعة وحسن ضيافة واستقبال، وهناك مواقع سياحية جميلة لا تتواجد في المملكة ومهرجانات تتوفر فيها روح المتعة والمشاهدة تجتذب الشباب والعوائل، فالكل هناك يقدر السائح والكل يناظرك بعين الاحترام فتجد وزنك ولا ينقص من حقك شيء. أحمد مكي سويد المشاريع المعلقة مللنا الازدحام والحر الشديد في جدة وعدد من المناطق، بالإضافة إلى المشاريع المعلقة منذ سنوات والتي تسبب مزيدا من المعاناة، لذلك أشد الرحال إلى خارج المملكة لأقضي أياما سعيدة بعيدا عن كل هذه المعاناة، ووجهتي هذه المرة إلى المغرب حيث الطبيعة والجو المعتدل والأماكن المتوفرة لنا نحن معشر الشباب، وليس مثل ماهو معمول هنا «جميع الأماكن للعائلات» حتى تلك التي كانت مخصصة للشباب تصبح بقدرة قادر مخصصة للعوائل فقط وكأننا قادمون من كوكب آخر. فهد القحطاني سياحة «مضروبة» بصراحة السياحة في المملكة «مضروبة» وليس فيها أي جديد، فالوضع كما هو عليه كل عام، زحمة وحر ومطاعم وكافيهات وأسعار خيالية جدا وركزوا على «خيالية جدا» لا يستطيع حتى المقتدرون عليها، فما بالك بالشباب أصحاب الدخل المحدود، أضف إلى ذلك عدم المصداقية في التعامل، فالدول الغربية لديهم مصداقية في تعاملاتهم من حيث الأسعار وثباتها وحتى إن ارتفعت فهي ترتفع بشكل طفيف جدا، وأماكن الترفيه متوفرة بشكل كبير للصغار والكبار وليس هناك شيء ممنوع أو مغلق، وكل هذه الإيجابيات في الخارج هي ما تمنعنا من السياحة الداخلية والمكوث في منازلنا خلال إجازة الصيف. كامل إبراهيم أماكن تحتوينا وصلت جدة قادما من أمريكا حيث أدرس في زيارة عائلية، ولم أكن أتوقع درجة الحرارة الشديدة والتي ترهق العقل قبل البدن، فقررت على الفور التوجه لأقرب مكتب سياحي والحجز إلى أوروبا واخترت وجهتي للنمسا وألمانيا لقضاء أسبوعين، طبعا لو سألتني عن السبب الرئيس أقول لك الجو ثم الجو فحرارة المملكة تزداد عاما بعد عام، ناهيك عن المشاريع والزحمة الشديدة وغلاء المطاعم والكافيهات الخيالي والكبير والذي يثقل كواهل الشباب، فنحن نحتاج لأماكن تحتوينا وترفه عنا فإن وجدت فلن نضايق العوائل في المولات وغيرها، ولكن هيهات لا آذان صاغية منذ أمد بعيد. محمد العمودي