سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكيل وزارة السياحة ل«الرياض»: نستهدف 14 مليون سائح قريباً ولا نخشى منافسة عربية لأن لبلادنا بصمتها السياحية مصر تخرج قوية سياحياً من الأزمة المالية العالمية
قالت جمهورية مصر العربية انها لم تتأثر كثيراً سياحياً بالأزمة المالية العالمية. وأوضح وكيل وزارة السياحة لقطاع السياحة الأستاذ سامي محمود خلال لقائه وفداً صحافياً سعودياً في القاهرة مؤخراً ان قطاع السياحة لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية كثيراً حيث استطاعت مصر المحافظة على معدل السياح السنوي إذ حققت أكثر من عشرة ملايين سائح. وأشار الأستاذ سامي محمود إلى ان السياحة المصرية تستقطب السياح من دول الخليج العربي ومن بقية البلدان العربية إذ جاء في المقدمة السائح الليبي كأكثر سائح يمضي أياماً في مصر وحل بعده السائح السعودي كأكثر سائح انفاقاً في مصر. ويتحدث المسؤولون المصريون بثقة عن تحقيق بلادهم نمواً سياحياً حيث تسعى البلاد إلى جذب أكثر من 14 مليون سائح خلال الفترة المقبلة تتوجها ب20 مليون سائح بحلول العام 2020م تقريباً. وتتمتع مصر بعوامل جذب سياحية متعددة فبعدما كانت تتركز سابقاً على الجوانب الثقافية من آثار ومتاحف استطاعت ان تتجه إلى منحنى جديد هو السياحة الشاطئية حيث تمتلك مدناً ساحلية تتمتع بشواطئ خلابة. وقد استطاعت شرم الشيخ والغردقة والاسكندرية ان تحقق اقبالاً سياحياً كبيراً يدعم توجه مصر إلى جذب المزيد من السياح، إذ أصبح قطاع السياحة يحتل الرقم الثاني في الناتج القومي وذلك بعد قناة السويس التي تمثل مصدر الدخل الأول للعملة الأجنبية لمصر وحالياً نفذت مصر العديد من الرحلات السياحية لوفود إعلامية خليجية بهدف الاطلاع على ما توفره البلاد من معطيات للسائح تتوافق مع ميوله واهتماماته سواء الترفيهية أو العلاجية أو الثقافية، وكانت مصر جذبت الكثير من الاستثمارات خلال السنوات القليلة الماضية مكنتها من ايجاد نهضة سكنية بعد انشاء الكثير من المدن السكنية الحديثة وبالذات في محيط العاصمة القاهرة. ورغم الحضور المشهود للسائح الأجنبي الذي يظهر جلياً في إعداد المتواجدين في الأهرامات أو خان الخليلي أو المتحف الوطني وهي الأماكن التي تشد الانتباه لما تحويه من مشاهد تاريخية فإن التركيز على السائح الخليجي وبالذات السعودي أصبح الذي يتجه إلى بلده الثاني مصر خلال الصيف وكذلك على مدار العام للبعض الآخر من الزائرين الذين يفضلون التواجد في مناسبات غير الصيف كمعرض الكتاب وغيره مما أوجد لدى المسؤولين المصريين اهتماماً أكبر بايجاد بيئة تلائم السائح السعودي من حيث جودة المنتج السياحي كالفنادق وغيرها من أدوات السياحة التي يقدم خلالها السائح عملة صعبة تصب في الأخير لصالح الدخل القومي وهو ما دعا وزير السياحة المصري زهير جرانة إلى التأكيد على احترام السائح السعودي ومعاملته بكل شفافية ومعاقبة أي فندق أو مرفق سياحي يسيء للسائح السعودي من حيث المغالاة في الأسعار أو التلاعب بها. يشار إلى أن السعوديين يتجهون صيفاً إلى مصر لقضاء الاجازة الصيفية التي تصادف يوليو وأغسطس وجزءاً من سبتمبر كل عام وهي أشهر ترفع خلالها زهير جرانه معدلات حرارة الطقس إلى أرقام تصل إلى ال50 درجة مئوية وغالباً ما تكون مصر وجهة للعائلات نظراً إلى توفيرها مناخاً يلائم الأسرة الخليجية والسعودية بالأخص، حيث يجد الجميع ما يوافق اهتماماتهم وأسلوب حياتهم. ورغم التحديات التي تواجه السياحة المصرية من طرف دول أخرى كالمغرب ولبنان وسوريا حيث يسعى المغرب إلى اجتذاب ال20 مليون سائح فإن مصر تدخل هذا التنافس بحزمة كبيرة من الخطوات التنظيمية لقطاع السياحة العريض موازية بين جذب السائح وكذلك الاستثمار. ويقول الأستاذ سامي محمود: ان وزارته ماضية في دعم المنتج السياحي المصري ومصممة على بلوغ خططها الاستراتيجية للوصول بعدد السياح من 11 مليون سائح تقريباً العام 2009م إلى 14 مليون سائح ثم إلى 20 مليون سائح وقد ساهم التواجد الاستثماري الخليجي من مستثمرين سعوديين وإماراتيين وغيرهم في ايجاد خيارات للراغبين في تملك المساكن في مصر وبالتالي تحقيق التواجد السياحي على مدار العام ودون كلفة ايجارات الغرف الفندقية أو الالتزام بالحجوزات والخضوع لضغوط كثافة السياح. وأنجزت في القاهرة مؤخراً سوقاً ضخمة من عدة أدوار تضم أفخر الماركات وأجورد الصناعات لتحقيق متعة التسوق للسائح والمقيم ،وكذلك سعت البلاد إلى الإسراع في انشاء وتجديد الكثير من المرافق السياحية سواء الفندقية أو الخدمية،وتتمتع مصر باستقرار سياسي واقتصادي وأمني أدى إلى توافر مناخ سياحي مطمئن لكافة السياح الأجانب والعرب والخليجيين. وخلال الرحلة السياحية التي نظمتها هيئة السياحة المصرية لوفد صحافي سعودي واستمرت خمسة أيام شملت القاهرة والاسكندرية لاحظ الوفد تواجد أعداد من السياح السعوديين رغم أن الوقت لا يوافق اجازة مدرسية أو عطلة رسمية مما يؤكد ان مصر أصبحت مقصداً سياحياً على مدار العام بالنسبة للمواطنين السعوديين. وقدمت هيئة السياحة المصرية للوفد الصحفي السعودي مناخاً سياحياً مماثلاً لما يعيشه السائح القادم إلى مصر من حيث التنقل والسكن الفندقي والجولات السياحية التي حاولت خلالها اضفاء جو حقيقي لما يستمتع به السائح من خلال زيارته لمصر. وأعطى الأستاذ محيي الدين محمود الذي رافق الوفد شرحاً وافياً عن كل ما شاهده الوفد خلال الزيارة سواء من الجانب الثقافي أو التاريخي أو الاقتصادي. ومعروف أن التمازج الثقافي والتاريخي في المنطقة لا يعطي السائح الخليجي أي شعور بالغربة بقدر ما يعطيه راحة واستجماماً يشعر معه أن مصر بالفعل بيته الثاني الذي يجد فيه راحته واستجمامه وتجديد طاقاته بعد عناء العمل. نزهة سياحية بواسطة المراكب الشراعية فوق صفحة النيل حقاً لقد وصلت مصر إلى مستوى سياحي رفيع جعلها ليست فقط مقصد العرب والخليجيين والأجانب بل ومقر استقرار نفسي لمن يبحث عن قطع روتينه العملي والتمتع بإجازة لا تنسى بين أهله المصريين الذين لا تغادر الابتسامة محياهم في كل مكان. سائحتان في منطقة الاهرام