جمعت محافظة الليث بين الوادي والسهول الزراعية على ضفافه والجبال التي تنهمر عليها الأمطار، فتتحول سيولا تصب في البحر الأحمر. ومع تسليط الضوء على هذا المصيف، يصف محمد عيدروس خرد جبل الليث بأنه من أهم المواقع السياحية البحرية، حيث ساهم في جذب العديد من السواح الأجانب، ويوجد في الجبل بئر أثرية ماؤها حلو صالح للشرب يقصده الصيادون، كما يوجد بها مقبرة أثرية اندثرت معالمها، وهي منطقة ملائمة للتنزه ويمكن استغلالها استثماريا، مضيفا بأن المحافظة تزخر بالعديد من المواقع التي لم تستغل، لاسيما الجزر ومنها جزيرة شريفة التي تقع شمال محافظة الليث، وجزيرة سلاب وهي إحدى الجزر الخلابة. شيخ قبيلة بني يزيد سعد بسان اليزيدي قال عن قمم جبال الرزان بأنها تتميز بالصخور التي تستخدم في رياضة تسلق الجبال والمرتفعات، كما تتميز المحافظة بوجود مناطق سفاري لرياضة التزلج الرملي والتطعيس وتمتد مناطق رمال التزحلق في المنطقة من شرق الوسقة. وأشار اليزيدي إلى أن القلاع الحجرية والحصون القديمة في أضم يبلغ عددها 6 حصون وقريتين أثريتين وسد الخرار ونقوشات المها، مهيبا بالجهات المسؤولة الاهتمام بهذه المواقع. العين الحارة شيخ قرية الماء الحار الشيخ بنيه بن كلاب اليزيدي أوضح أن العين الحارة عبارة عن نبع مائي حار يحتوي على مواد كبريتية، وهذه المياه تخرج من باطن الأرض من عدة عيون من خلال الصخور المكونة لتضاريس القرية. وأشار إلى أن هذه المياه مستمرة الجريان والتدفق من مصدرها وتسير نحو الأودية، حيث تظل حارة أثناء جريانها ولمسافات بعيدة عبر الأودية، وتعد منطقة سياحية وعلاجية يقصدها الناس من كل مكان طلبا للاستشفاء من الكثير من الأمراض والأوجاع، وطالب الجهات ذات العلاقة بتوفير الخدمات التي يحتاجها الزائر. وشدد عبد المعين المهابي أحد المتنزهين على ضرورة انشاء وحدات سكنية مفروشة، اضافة الى ضرورة زيادة عدد المظلات الموجودة في موقع العين الحارة، وجعلها ذات خصوصية عائلية، مشددا على إنشاء دورات مياه، واستغرب من عدم استثمار المنطقة، واستغلالها من رجال الأعمال خاصة أن هذه العين تعد ثروة وطنية. محمد علي بايزيد قال: ميناء الليث شريان الحياة التجارية ومن الروافد المهمة فهو من أقدم الموانئ وهو الذي أشار إليه الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله)، في أحد خطاباته لحاكم بومباي من أن ميناءي الليث والقنفذة هما الميناءين الآمنين لاستقبال الحجيج، والذي أصبح الآن أثرا بعد عين وهو الذي كان يغذي جدة وعسير. مشاريع استثمارية توقعت ألفت قباني نائب رئيس اللجنة الصناعية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أن يلعب أصحاب الأعمال دورا في التنمية الشاملة التي يهدف إليها سمو أمير مكةالمكرمة إلى تحقيقها في الليث، مشيرة إلى استعداد عدد من الصناع للمشاركة في المشاريع الاستثمارية المزمع إقامتها. وأضافت: ندرك القيمة السياحية التي يمكن أن تضيفها المشاريع السياحية على ساحل البحر الأحمر في الليث والقنفذة والمحافظات القريبة من جدة، ونعلم أنه سيكون لها أثر إيجابي ومردود اقتصادي كبير على أبناء هذه المحافظات. وأبدت قباني تفاؤلها بزيادة الاستثمارات في الليث خلال الفترة المقبلة، مشيرة أن الجهات التنفيذية عملت في الفترة الماضية على تسهيل الكثير من المعوقات الموجودة، وبدأت في وضع البنية الأساسية أمام المستثمرين الجادين، علاوة على أن الصناع على وجه الخصوص يبحثون عن أماكن قريبة لإقامة مصانعهم في ظل مشكلة عدم توفر أرض صناعية في جدة خلال الوقت الحالي، مؤكدة أن قرب المحافظة من جدة ووجودها على البحر الأحمر يزيد من أهمية موقعها، علاوة على أن إنشاء ميناء في جنوبها سيساعد بشكل كبير على جذب الاستثمارات والخبرات الأجنبية وانتعاش المنطقة.