أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي السابع للطب النفسي بالاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية في مجال ممارسة الطب النفسي وأساليب العلاج النفسي وتطبيقها بما يتناسب مع ثقافة المجتمعات العربية، وتطوير برامج معالجة الإدمان بما يناسب مع التغيرات في الأنماط الإدمانية ومناسبتها لجميع الشرائح والفئات العمرية وشموليتها وسهولة الحصول على الخدمات العلاجية، وتأتي تلك التوصيات ضمن 15 توصية خرج بها المؤتمر الدولي السابع للطب النفسي المقام في جدة تحت شعار التباين في ممارسة الطب النفسي والذي شهد إقامة 35 ورشة عمل وتقديم 45 ورقة عمل من داخل وخارج المملكة، وتجاوز عدد الحضور من المتخصصين والمهتمين والتربويين 1000 مسجل. وأوضح استشاري الطب النفسي ونائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد شاووش، أن من التوصيات التي أقرها المؤتمر التركيز على المفاهيم والضوابط الأخلاقية المحددة للعلاقة بين الممارسين وشركات الأدوية، ضرورة رصد وتوثيق الإحصاءات والبيانات المتعلقة بالإمراض النفسية والاجتماعية من خلال مركز وطني موحد يمكن المخططين والباحثين من الحصول على المعلومة الموثقة، مواكبة التطور في مجال التشخيص والأدوية في الأمراض النفسية. بالإضافة إلى وضع برامج وقائية فعالة لتقليل الضغوط وتقليل العوامل المؤدية للأمراض النفسية وخصوصا الاكتئاب النفسي، إعداد برامج نفسية متخصصة تضمن جودة حياة المرضى النفسيين، وطلب الجهات المختصة في المؤسسات الحكومية والجمعيات التطوعية الصحية على رفع ثقافة المجتمع من خلال برامج متخصصة، ورفع مستوى مهارات التربية الفعالة الأساسية لدى الآباء عن طريق برامج مقدمة من الجهات الأكاديمية والتربوية. كذلك العمل على تقديم برامج الإرشاد الزواجي تحت ضوابط مقننة، والتوعية بأضرار المخدرات من واقع المناهج التعليمية في المراحل الثانية والثالثة من التعليم وحماية النشئ ببرامج تعزز السلوكيات الإيجابية وترفع عوامل الحماية وتقلل العوامل الخطرة.