يحرص سكان شقق الإسكان المدني بالخبر، على الترويح عن أنفسهم والالتقاء في ديوانيات وضعوها بالقرب من العمائر السكنية، حيث تكفل أهالي كل عمارة باختيار الموقع المناسب وأقاموا عليه ديوانية تستوعب أهل العمارة، يناقشون فيها همومهم ومشاكلهم والخدمات التي يريدونها من الجهات الحكومية في المنطقة، كما يناقشون مستقبل حيهم السكني والخدمات التي تنقصه، ولا يفوت السكان متعة الترويح واللهو بعيدا عن صخب الأسرة وإزعاج الأطفال، فتجد وسائل اللعب متوفرة في الديوانيات؛ ومنها (جهاز البلايستيشن، لعبة البلوت، الكيرم، والضومنة) بينما يستمتع الجميع بمشاهدة المباريات والبرامج التلفزيونية. «عكاظ» قامت بزيارة لإحدى تلك الدايوانيات، وبعد ضيافة سريعة، بدأ الجميع بسرد همومهم التي تؤرق حيهم، وأبرز الملاحظات التي يتمنون إزالتها في الوقت الحالي؛ منها تجمع الشباب المراهقين الذين اعتادوا التجمع للسهر في مواقع معينة حتى ساعة متأخرة من الليل، مما يضايق السكان خاصة النساء والفتيات اللواتي لا يسلمن من تعليقاتهم اللاذعة. أبلغنا مراراً زايد بن راشد قال «أبلغنا الجهات الأمنية مرارا وتكرارا بوضع التجمعات المريبة لبعض المراهقين، ومعاكساتهم للطالبات أثناء خروجهن من مدارسهن بعد نهاية اليوم الدراسي، مطالبا بتسيير دوريات أمنية لوضع حد للظاهرة التي تسيء للإسكان وسكانه. السهر في الشوارع وقال أبو تركي «الوضع لم يعد محتملا في ظل سماح بعض أولياء الأمور لأبنائهم بالسهر في الشوارع، مع من هم أكبر منهم سنا من العاطلين عن العمل، الذين لا يتورعون عن ارتكاب تجاوزات أمنية أقلها السرقات التي أصبحت منتشرة في المجمع، مضيفا أن غالبية المشاركين في تجمعات المراهقين بمجمع الإسكان، يأتون من أحياء أخرى للالتقاء مع أقرانهم من سكان المجمع، ويظلون يستعرضون بسياراتهم طوال الليل ولا يتورعون عن التفحيط. الصرف الصحي من جهته، قال أبو طلال «نريد حلا سريعا لمحطة الصرف الصحي المجاورة للإسكان، فهي تتسبب في انبعاث روائح كريهة بشكل مستمر خصوصا في فصل الصيف وعندما تهب الرياح، كما أن صهاريج المياه الناقلة للصرف أدت إلى كسور وتصدعات في الأرصفة والشوارع المؤدية للمحطة، مطالبا بوضع طريق آخر لتلك الصهاريج وإبعادها عن السكان لضررها الكبير ولتسببها في الحوادث المرورية. وأثنى المجتمعون في الديوانية على ما يقدمه مركز إسكان الخبر، التابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي في المنطقة الشرقية، من فعاليات وبرامج تحث أهالي الحي؛ سواء أكانوا كبارا أم صغارا على التقيد ببعض القيم والأخلاقيات، ومن أبرزها دوره في تثقيف المجتمع تجاه المرافق والممتلكات العامة وتحويلها إلى سلوك إيجابي، حيث ساهم في الحفاظ على تلك الممتلكات وعدم التعدي عليها بالتشويه أو الاتلاف مثل إنارات الشوارع، والأشجار، ومرافق المساجد، والمدارس، ودورات المياه، وغيرها. كما امتدحوا وضع صندوق التنمية العقاري بإسكان الخبر، لوحات وملصقات تعريفية في كافة أرجاء الحي، تحث على القيم والأخلاقيات المستمدة من ديننا الإسلامي وسنة نبينا عليه السلام، بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي يقيمها المركز لتقويم سلوك شباب الحي.