أبدى عدد من أهالي حي الرحيب الشرقي في محافظة ظهران الجنوب استياءهم من إهمال مياه المجاري الراكدة التي تغرق شوارعهم منذ أكثر من خمس سنوات. وذكر ل «عكاظ» مجموعة من سكان الحي، منهم سعيد محمد الحياني، محمد حسن الوادعي، حامد دليم آل زاهر، وسعيد خادم آل عامر، أنهم تأذوا من تلك المياه التي سببت لهم مشكلات صحية ونفسية، إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة منها، وتكاثر البعوض والحشرات الضارة حولها، مؤكدين أنهم قدموا العديد من الشكاوى للجهات المعنية، غير أنه يتم تجاهلها أو تدويرها بين الإدارات «التي تلقي كل منها بالمسؤولية على الأخرى». وأشار الأهالي في حديثهم ل «عكاظ» أنهم تقدموا بشكوى لبلدية المحافظة يطالبونها فيها بالتدخل لإنقاذ حيهم من التدهور بسبب تلك المياه المهملة، وكان رد البلدية أن هذا الموضوع من اختصاص فرع وزارة المياه، فأحيلت الشكوى إلى فرع وزارة المياه في المحافظة، والتي حملت المسؤولية من جهتها على مصلحة الصرف الصحي في عسير، وجرت مخاطبة فرع المصلحة في مدينة أبها، والذين اعتذروا بأن هذا الموضوع لا يخصهم. وأفاد أهالي حي الرحيب أن المجلس البلدي في محافظة ظهران الجنوب، عقد عدة اجتماعات لمناقشة مشكلة مياه المجاري في حيهم، برئاسة رئيس المجلس حسن صالح أبو سبل، وحضره أعضاء المجلس، ومدير صحة البيئة في البلدية علي صالح حمير، ومدير المياه في ظهران الجنوب المهندس عبد الله سلطان اليزيدي، وكانت نتيجة اجتماعهم الأخير أن أجروا اتصالا برئيس الصرف الصحي في عسير، والذي وعد بأن يؤمن صهاريج لشفط تلك المياه، مؤكدين أن المشكلة باقية وأن المياه تتدفق من باطن الأرض بصورة مستمرة، مرجحين أنها مياه جوفية تنبع من باطن الأرض وتختلط بمياه المجاري. يذكر أن عددا من الدوائر الحكومية في المحافظة تقع على نفس الشوارع التي تشهد تجمعات لمياه المجاري، إضافة إلى عدد من مدارس البنات والبنين، مما يشكل عائقا أمام سكان المحافظة عن سهولة التنقل والحركة، إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة والأخطار الصحية المحدقة بالأطفال والأهالي.