شاعرة اختصرت مفرداتها طريق الشهرة، تكتب للشعر في زمن أصبح الغث أكثره، تتحدث بروحها الواثقة وتكتب سطور مكنوناتها في الساحة، إنها الشاعرة والإعلامية تاج الغرور التي فتحت لنا حدائق شعرها الزهرية لنقطف لكم من إبداعاتها شعرا وصحافة: • من هي تاج الغرور؟ هي أنثى لا تشبه النساء تحمل بداخلها هم من حولها قبل همها تحلم بالوصول لأعلى المراتب في شتى مجالات الحياة، إن أرادت تشاغب القمر بأطراف البنان لأنها ترى فيه أجمل رفيق للشعر والسهر. • برأيك، هل حققت الشاعرة ما يؤهلها لمنافسة الشاعر؟ الشاعرة لا تقل عن الشاعر مع أنني لست مؤمنة بتقسيم الشعر لرجالي ونسائي فالشعر رذاذ الحب، سواء عند الرجل أو الأنثى. • تمارسين الشعر والإعلام خلف اسم مستعار ألم يقيد حريتك؟ لا أبدأ، بل أعطى لي مساحة للتعبير بحرية ولكنني مقتنعة أن الاسم لا دخل له في مسيرة النجاح، بل الأهم هو النتاج الأدبي، لأن المتلقي لا يهمه اسمي بقدر ما تهمه قصيدتي لذلك الأسماء الصريحة أو المستعارة هي مجرد رموز للدلالة على أن ذلك البيت لفلان أو تلك القصيدة لفلانة ولكن من هي وماذا عنها شخصيا لا يهم المتلقي بشيء. • من اختار لك هذا الاسم رغم أنه يدل على صفة الغرور غير المحمودة؟ أنا من اخترته لأنني اؤمن بغرور الأنثى، كما أنني شاعرة متمكنة أرى استحقاقي لتاج الشعر الذي يتوج غروري والذي لا يصل إلى صفة الغرور المذمومة ويبقى مجرد رمز والأهم نتاج هذا الاسم وليس معناه. • هل أتيح للشاعرة الفرصة الكافية لتعزيز مكانتها الشعرية؟ الآن أقول نعم كل المنابر مفتوحة أمامها وهي فقط الذي تساهم في ظلم نفسها بالتقوقع خلف الكواليس وتسمح للغيرة الأنثوية تقتلها سيئا فشيئا ولو أنها ابتعدت عن المشاحنات ونظرت للأعلى لوجدناها في مكانها الحقيقي فوق النجوم. • لماذا لم تقيمي أمسية إلى الآن؟ لأن الدعوات التي أتتني جميعها دعوات لن تضيف لي شيئا لأن قنوات إيصال الشعر متاحة للجميع وتساهم في إبراز الشاعرة أكثر من الأمسيات التي لا يحضرها سوى منسوبات الجهة المنظمة وبعض قريبات الشاعرة وهذا يقتل حماس الشاعرة ويشعرها بالإحباط لأنها لم تجد من يسمعها، لذلك ليس لدي رغبة (الآن) لقبولها خاصة في السعودية فهي غير مشجعة. • ألا توافقينني بأن تاج الغرور مبعثرة بين الشعر والإعلام ولم تحقق ما ترغب في تحقيقه؟ بالعكس أنا كشاعرة حققت الكثير من طموحي الشعري لأنني شاعرة بالمقام الأول، والإعلام تجربة جميلة أمارسها بحب لأن الإعلام، سواء الإلكتروني أو المقروء، ممتع جدا ومحرض للعطاء ومنح الآخرين فرص الضوء لذلك. أنا هدفي من دخول المجال الإعلامي المساهمة في إبراز شاعرات المستقبل والتي سنفخر بهن في المستقبل، لذلك ابتهج عندما أجد شاعرة وصلها الضوء من خلالي. • قيل عن تاج الغرور إنها طفلة كبيرة، ما تعقيبك على هذا التوصيف الذي يبدو أنه إشكالي في جوهره؟ كل أنثى هي طفلة وكل شاعرة تجمع بين الطفولة والطيش والنضج العقلي هذه هي معادلة الشاعرة الانثى ببساطة. • إلى أي مدى فقدت القصيدة فعاليتها في هذا الزمن المعلب؟ ما يدعو للحزن هو كبت ما هو جميل لتحجيمه وقتله ولكن تبقى القصيدة حرية الروح التي تبعث على الحياة وتهب لها طاقة للمقاومة ونبذ سيطرة الآخر. • أين تضعين نفسك بالنسبة للشاعرات؟ أنا أرى نفسي في المكانة الذي وضعتني فيها قصيدتي. • وبين الشعراء بشكل عام؟ أنا لا أرى شعراء الآن، بل متسولون يذكرونني بمنظر المتسولات المتكدسات عند إشارات شوارع جدة وهن يتسابقن لمد أيديهن لهبات وصدقات الناس، ولأن الشعر أسمى من رمي العقل واستجداء الوجهاء لذلك يحتاج لمن يحفظ ماء هيبته لا من يتكسب به. • تيار الهجاء الذي جرف معه أسماء كبيرة، ما رأيك في هذا التيار القديم الجديد؟ ما نراه اليوم ليس هجاء، بل تنابز وقذف لأن الهجاء يكون ذكر ما لا يرضيك في غيرك بشكل ساخر كحال الفن الكاراكتوري اليوم.