هو شاعر له أسلوبه المتفرد في إلقاء قصائده، حضوره متميّز رغم أنه قليل التواجد في الفترة الأخيرة، له آراؤه الواضحة والصريحة في كثير من الأمور المتعلقة بساحة الشعر الشعبي .. الشاعر فيصل العدواني استضفناه في هذا الحوار .. فيصل العدواني في البداية نرحب بك عبر صفحات “في وهجير” - عسى الله يطول عمرك وأنا اللي أتشرف بوجودي بينكم. الشعر الآن أصبح «شغلا» للي ما عنده «شغل» بعكس الماضي فالحضور من قبل كان له قيمه وطعمه الخاص، أما حاليا فالحضور اختلف وذائقة الجمهور اختلفت فيصل..حدثنا عن بداياتك في عالم الشعر ومتى كانت نقطة الانطلاق الفعلية؟ - الانطلاق كان قبل 13 سنة بنشر قصائدي، وإما كتابة الشعر فهو من قبل ذلك وكانت أمسيات مهرجان قطر الثقافي في عام 2004 هو نقطة الانطلاق الحقيقية بالنسبة لي. بمن تأثر فيصل العدواني في أسلوب طرحه للقصائد ولأي مدرسة ينتمي؟ - في البداية قد تكون متأثرا بشخص ما إلى حد ما تتخلص من هذا التأثر، فمثلاً في بداية حياتي كنت متأثرا بالشاعر متعب التركي ولكن هذا السبب إذا استمر فقد يكون سببا في الفشل لان الشاعر لا يتقن إلا شخصيته في النهاية، فإذا تحددت معالم شخصيته انطلق الانطلاقة الفعلية، أما بالنسبة لي فانا امثل أسلوب نفسي حاليا. يُقال بان بعض الشعراء يتم احتكارهم من قبل مجلات تختص في الشعر وفنونه.. فهل أنت من ضمن هؤلاء؟؟ - لالا.. ابدا انا اكتب وانشر في جميع المجلات الكويتية والسعودية وغيرها وأحمد الله أني في بداية مشواري لم أحتكر من قبل أحد ولم أكن صناعة لأي مجله حتى يتم احتكاري لصالحها. نرى أن حضورك متقطع في الفترة الأخيرة ما السر في ذلك؟ - أنا حالياً فيما يقارب السنة مقل في الحضور وأرفض عددا من الدعوات والأمسيات الشعرية، وأقولك بصراحة: إن الساحة “ما صارت تحمس مثل قبل والشي اذا كثر سمج” وأنا أرى بأن الشعر الآن أصبح شغلا للي ما عنده شغل بعكس الماضي فالحضور من قبل كان له قيمة وطعمه الخاص، أما حاليا فالحضور اختلف وذائقة الجمهور اختلفت بل أصبح عدد جماهير الأمسيات يقل في بعض الأحيان وأذكر من قبل أن منابر القصائد كانت قليلة أما الآن فالقنوات الشعبية على كثر ما فرحنا بظهورها ألا أنها هي من ساعدت في قتل الشعر وإفساد ذائقة المتلقي. هل ندمت على إقامة أمسية في يوم من الأيام؟ - أمسيات كثيرة ندمت عليها، وتعود الأسباب إلى أشخاص معينين لا استطيع أن أفصح بأسمائهم ولا أن اجرح فيهم. نرى بعض الشعراء في الآونة الأخيرة يتطرق إلى نهج الهجاء..فما رأيك بذلك؟ - أسوأ أنواع الشعر هو شعر الهجاء وأسهل أنواع الشعر هو شعر الهجاء فمن السهل إن تشتم شخصا أو تجرحه بقصيدة ولكن من الصعب انك تبهر جمهورا وتعجب ذائقه .. فانا أرى أنها ظاهرة سلبية وأعتبر أن الشاعر الضعيف هو من يلجأ لمثل هذا الأسلوب فمن السهل أن الواحد يشتم ويقذف ولكن من الصعب أن الواحد يبدع. بصراحة هل لك قصائد هجاء؟ - لا أنكر أن لي قصيدتين هجاء خلال مشوار 13 سنة ولكن لم أهج شخصا معينا باسمه أو طرفا بعينه فالقصيدتان كانتا غبارة عن إيحاء أو غضب لموضوع معين، وبالتالي هو نوع من أنواع الشعر ولكني لا أحبذه أبدا. هل سنراك في مسابقة شعرية ذات جوائز قيمة وضخمة؟ - لالا.. لن أشارك في أي مسابقة أبدا. كم عدد ما أصدرته من دواوين .. وهل لك إصدارات مستقبلية؟ - لي ديوانان مسموعان وديوان مطبوع قديم، وسوف يكون هناك ديوان مسموع سيرى النور قريباً. هل تمانع أن تغنى قصائدك؟ - بالطبع أمانع ومهما كانت المغريات فانا أرفض ذلك مع العلم أنه تم طلب قصائد للغناء من أسماء كبيره وقابلتها بالرفض ولله الحمد. قصيدة تمنيت أنها تكون لك؟ - كثيرة جدا، فعلى سبيل المثال قصيدته “نسناس الشمال” لضيدان بن قضعان وقصيدة “ماكل جرح يبرى” لمتعب التركي قصيدته “سيف العشق” لمساعد الرشيدي قصيدة “العوبا” للدكتور علي الزعبي وغيرها كثير. كيف ترى تجربة الفيديو كليب للشاعر؟ - إذا كان الفيديو كليب بصورة لائقة ويعكس شخصية الشاعر ويكون بإخراج جميل وبعيد عن النساء فما المانع من ذلك؟ هل أنصفك الأعلام؟ في البداية تعرضت للإجحاف والظلم أما في الأخير الحمد لله ربي أنصفني وخذيت حقي وزيادة بعد. هل لك أعداء في الساحة الشعبية ؟ - أبدا لا لي أعداء ولا أصحاب, وليس لي احتكاكات بأهل الساحة، جميعهم أصدقاء وزملاء لا أكثر ولا اقل أما كصداقات تربطني بشكل دائم مع أي شاعر أو أي صحفي في الساحة فلا يوجد عندي أبدا. هل تعرضت لإشاعات أثرت في عطائك من الانترنت أو غيره؟ - نعم تعرضت كثيرا جدا لإشاعات بل إن هناك من انتحل شخصيتي وتقمصها في الفيس بوك والمواقع الاجتماعية الأخرى بكتابته الكلمات غير اللائقة على صورتي الشخصية ولكن بالتالي كل من يعرف أسلوب فيصل العدواني لن ينخدع بالسهولة وأما من يريد أن يتواصل معي بالطريق الذي أضمنه له فهو عن طريق موقعي الشخصي. لمن يعود الفضل بعد الله في ظهورك؟ - لا يوجد هناك مجلة بعينها أبداً لها الفضل في ظهوري وقد كان هناك مشروع تبني لشخص ولكنه توفي وهو طلال الرشيد رحمة الله عليه . - ماذا تعني المادة للشاعر في نظرك؟ (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) وأنا أقول كذاب من يقول انه لا يفكر بالمادة والشعر في النهاية هو أدب ولابد أن يكرم الشاعر بذلك فالفنانون يدفع لهم على 300 الف ريال وغيره وأما الشعراء 20 ألفا فأنا أرى بأنه حق من حقوق الشاعر بان يطالب بالمادة بما انه أدب وله جمهوره الكبير. هل لك قصائد بالفصحى؟ - أنا فاشل بالمحادثة الفصيحة فكيف أكتب قصيده بالفصيح؟!. ختاماً ثلاث رسائل لمن توجهها؟ الأولى : الشاعر القادم فهد العدواني أقول له شد حيلك أنت شاعر شفاف وشاعر أتوقع له نجاحا زاهرا. الثانية : إلى أهلي بالمملكة العربية السعودية أقول لهم أشهد الله على حبي للمملكة حكاما وشعباَ وكل ذرة في أرض السعودية. الثالثة: عسى الله يحفظ الأمة الإسلامية من كل مكروه.