رأى عضو مجلس الشورى والأستاذ بجامعة أم القرى الدكتور حاتم العوني أهمية مشاركة المرأة في عضوية هيئة كبار العلماء، مشيرا إلى أن ذلك يثري النقاشات العلمية الفقهية التي تخص شؤون المرأة. وقال في حديث ل «عكاظ»: «لا مانع من وجود عضو نسائي أو أكثر مشارك في الإفتاء، إذا كن مؤهلات بشكل علمي وقادرات على الإفتاء لا بأس في ذلك»، مضيفا «التاريخ الإسلامي حافل بالعالمات وهناك عائشة رضي الله عنها التي نشرت من علمها وفتاواها فهي من أكبر المفتيات في التاريخ الإسلامي وفتاواها مجموعة في مجلدات وعلمها مشهور جدا». وزاد «كذلك بقية أمهات المؤمنين وتلامذة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها من النساء مثل عمرة بنت عبدالرحمن وغيرهن كثير، فليس غريبا على التاريخ الإسلامي وجود عالمات مفتيات محدثات فقيهات». واعتبر العوني وجود المرأة القادرة على الإفتاء أمرا جيدا، إذ أن كثيرا من القضايا النسائية ربما تخجل المرأة أن تسأل عنها إلا نساء مثلها، فإذا وجدت من تخاطبها من النساء في قضاياها الخاصة فهذا أفضل وأجود. وأضاف «هناك بعض القضايا النسائية التي يصعب على الرجل معرفة تفاصيلها ويحتاج في بعض الأحيان إلى أن يستفسر من بعض النساء عن تفاصيلها حتى لو كان فقيها فهو لايزال بحاجة إلى الاستطلاع في المسائل الخاصة بالنساء. وأكد عضو مجلس الشورى وجود عدد كبير من خريجات الشريعة من المؤهلات، مستدركا «إذا لم نجدهن على افتراض مستبعد، فإنهن يؤهلن وتعقد لهن دورات لزيادة المعلومات الخاصة بالفتوى مثل آدابها وغير ذلك». وأفاد بأنه ينتظر جواب لجنة الشؤون الإسلامية عن هذا المقترح.