أيد أغلبية المشاركين في استفتاء “المدينة”، وجود داعيات في اللجنة الدائمة للافتاء للرد على الاستفسارات النسائية، في حين رفض البعض هذا الامر. وكانت “المدينة” طرحت قضية وجود داعيات من النساء، ضمن اعضاء اللجنة الدائمة للافتاء، للرد على الاستفسارات النسائية، في استفتاء لها، وحددت ثلاثة خيارات ما بين مؤيد للطرح ومعارضين، ومن لا رأي لهم في القضية. واظهرت نتيجة الاستفتاء تأييد 61% من المشاركين في الاستفتاء لوجود داعيات في اللجنة الدائمة للافتاء للرد على الاستفسارات النسائية، في مقابل 34% رفضوا الاقتراح وصوتوا عليه ب“لا” وقال 6% فقط أنهم لا يدرون، فلم يقولوا ب“نعم” او “لا”. وتكشف نتيجة الاستفتاء مدى الحاجة الى وجود داعيات تحت مظلة دار الافتاء “اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء”، التابعة لهيئة كبار العلماء، للرد على الفتاوى الخاصة بالنساء، وهذا يعزز توجه وزارة الشؤون الاسلامية نحو إنشاء ادارة خاصة للدعوة النسائية، بعد قيامها بتحديد اكثر من 350 من الداعيات على مستوى المناطق، من المؤهلات شرعيا وعلميا للقيام بواجب الوعظ والدعوة والارشاد، والرد على استفسارات النساء. وبالتحليل الكيفي لردود المشاركين في الاستفتاء المؤيدين لوجود داعيات في اللجنة الدائمة، نجد أن اغلب الردود تؤكد على ضرورة هذا الامر، لأن المرأة العالمة بأمور الشرع تكون أدرى بالقضايا النسائية من الرجال، لاسيما ان بعض الاستنباطات في الاحكام النسوية تختلف من امرأة لأخرى وهناك من أيد بقوة معللا ان أم المؤمنين عائشة كان لها دور كبير في توعية النساء بأمور دينهن، وان المرأة نصف المجتمع تنجب وتربي ولها مكانتها في كل امور الدنيا، وكانت عائشة رضي الله عنها تسأل عن أمور الدين وتجيب وكان لها بيتها ايضا. أحد المعلقين قال في رده: اشوف ان المرأة احسن من ان تقود السيارة وتتكشف في الشوارع ان تسمع من المرأة من اختها العالمة بالشرع الأحكام، بشرط ان تعرف احكام الدين والشرع ، «قال آخر» : فكر سديد وعقل مستنير وقال ابو حسان من المدينة:لا غنى عن النساء في مجتمع من المجتمعات ان تكون المرأة مستشارة وليست مفتية لأنها تغلب عليها العاطفة وقال «سيد اذا كانت المرأة ملمّة بالشريعة الاسلامية فلماذا لا تكون مفتية لبنات جنسها من النساء فلا حرج في الدين ابداً وقالت «روري» : لا فرق بين الرجال والنساء، والمرأة سوف تفتي على قدر علمها وفقهها.. اما سارة فقالت: «أنا امرأة ولا استطيع ان اقول لمفتي (رجل) بالهاتف حدث لي هذا وهذا وهو لا يستطيع ان يفتي الا اذا عرف كل التفاصيل بل ان بعض الرجال يرد على السائلة دون ان يسمع باقي السؤال. وقال معلق آخر: إن بعض النساء متفوقات على الرجال فلا غرابة ان تكون المرأة مفتية ولنا في الصحابيات المثل الانموذج وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت محدثة وعالمة ، أما ندى ال محسن فقالت:الفتوى لا يهم فيها اصدرت من رجل أو امرأة طالما كانا عالميْن بالدين ولكن نريد اماكن خاصة بالنساء، ومستشفيات وجامعات وأسواق وحدائق خاصة بالنساء، هذا ما تحتاجه النساء حقاً وفعلاً. وقال معلقاً على السؤال: أنا أرفض وبشدة أن تستفتي زوجتي رجلاً، ولو كان تقياً لأن الرجل رجل !. أما الآراء المعارضة لتعيين نساء للقيام بدور الإفتاء للمرأة في اللجنة الدائمة فقال أحد المعلقين (لماذا تدخلون المرأة في كل شيء، المرأة مكانتها البيت، خلّوا عنكم هذه الأفكار) ! وقال ثانٍ: (أتوقع أن لجنة الإفتاء تقوم بما يخدم الجميع، بالإجابة على كل التساؤلات حتى النسائية، فما هي الأسباب التي ترونها مقنعة بوجود نساء في اللجنة مختصات بفتاوى نسائية) وقالت ثالثة: (المرأة لا تعرف مسؤولية الإفتاء)، وقال رابع : (النساء ناقصات عقل ودين فإذا كانت تفتي فلتفتِ نفسها أولاً)!.