أعتقد أن الأندية الأدبية في بلادنا ستشهد تطورا إيجابيا ليس بالقليل، فمعالي وزير الإعلام الدكتور «عبدالعزيز خوجة» يولي هذه الأندية اهتماما كبيرا، وكذلك وكيل وزارته للشؤون الثقافية الدكتور «ناصر الحجيلان»، فالكل يتطلع إلى أن تكون هذه الأندية منبر إشعاع ثقافي يمثل كافة الأطياف الثقافية في بلادنا من الرجال والنساء وعلى حد سواء. أولى الخطوات المهمة التي اتخذها معالي الوزير جعله الانتخابات الحرة النزيهة على عنوان الوصول إلى المراكز القيادية في الأندية، كما أنه في الوقت نفسه أتاح للمرأة حرية المشاركة في الانتخابات وبالمساواة مع الرجل، وقد طبق هذا النظام في نادي مكة ونادي الجوف. الوزير يؤمن أن الثقافة يجب أن تتمتع بالحرية، والانتخابات هي الطريق المؤدي إلى هذه الحرية، والتجربة التي كان لا بد منها ستثبت أن هذا القول حق واضح ولكن بشرط أن يكون الأدباء على مستوى الحدث وليس معوقا لاستمراره. الذي أريد قوله إن من يؤمن بالتجربة الديموقراطية «الانتخابات» يجب أن يؤمن بنتائجها دون اعتراض أو تشويش على هذه النتائج، ومن المؤسف أنني أقرأ أحيانا في بعض المواقع أو أسمع من بعض المثقفين قولهم: إنهم يريدون التجربة الانتخابية لكنهم لا يريدون أن تفرز هذه الانتخابات وصول «الظلامين» أو «المطاوعة» أو «الصحويين» إلى مراكز القيادة، كما أن آخرين لا يريدون وصول «الليبراليين» أو «العلمانيين» إلى إدارة الأندية!! كل تلك الأقوال لا تليق بعموم المثقفين فكيف بمن يرون أنهم قادة الفكر ورموزه؟! تجربة الانتخابات فرصة كبيرة لكي يتعلم منها كل المواطنين كيف يختارون من يمثلهم، وكيف يستطيعون إيصالهم إلى الأماكن التي يريدونها لهم .. هي فرصة لمن يصلون إلى مراكز القيادة لكي يثبتوا كفاءتهم وحياديتهم وإلا فإنهم يعرفون أنهم لن يصلوا مستقبلا لأي مركز إداري إن لم يعملوا بجد وحيادية ويقدموا خدمات حقيقية لكل المثقفين في بلادنا. لمست بوضوح أن معالي الوزير يحرص على اللقاءات المثمرة مع المثقفين، ومناقشتهم في كافة القضايا الثقافية، وهو يدرك أن الثقافة هي البوصلة الحقيقية لاتجاه المجتمع سلبا أو إيجابا، ولهذا كان همه بناء المسيرة الثقافية في بلادنا بصورة جيدة ونزيهة ولكل أطراف وأطياف المجتمع. أمام الأندية فرصة حقيقية لتغيير الصورة السابقة عن مسيرتها وأدائها، وأعتقد أن الوزارة ستكون سندا قويا لكل تغيير إيجابي يخدم ثقافتنا على المستوى المحلي والعالمي، وإنا لمنتظرون. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 138 مسافة ثم الرسالة