اشتكى ملاك مزارع نخيل في مركز رهاط من تفاقم أزمة عدم وجود مصانع لتعبئة وصناعات التمور في مركز يعتبر من أغنى مراكز مكةالمكرمة في النخيل على الإطلاق، حيث يحتضن مزارع على مساحة 10كم2. وكشف مهتمون بزارعة النخيل في مركز رهاط التابع لمحافظة الجموم، الذي يبعد 130 كم شمال شرق مكةالمكرمة، عن أن المركز ينفرد بأنواع فريدة من التمور مثل المتلبنة واللبانة والمشوكة والحمري واللونات، ولافتقار المركز إلى مصنع آلي للتعبئة أضطر ملاك المزارع للجوء إلى المصانع التقليدية التي تعتمد على آلات بسيطة في عجن التمر وتعبئته داخل أكياس لتسويقه. وأبلغ ملاك مزارع «عكاظ» أن المركز بحاجة ملحة إلى الخدمات الاستشارية والوقائية والمكافحة والرش والتسميد في مجال زراعة النخيل، إضافة إلى مصنع متقدم يعتمد على التقنية في التصنيع والتعبئة والتغليف مع تأسيس مؤسسة متخصصة للتسويق ونقل التمور. وطالب متخصصون في إنتاج التمور في رهاط بأهمية تبني الجهات المختصة لتنظيم مهرجان سنوي التمور منطقة مكةالمكرمة، مع الاستفادة من تجربة مهرجانات منطقة القصيم في هذا المجال، بحيث ينظم في جدة والعاصمة المقدسة. وكشفت مصادر متخصصة في زراعة النخيل في رهاط عن وجود مجالات استثمارية ذات عائد كبير في مجال استخدام مخلفات النخيل، المتمثلة في خوص النخيل ونواة التمر، كمواد أولية في صناعة الأعلاف. وأشارت إلى وجود مشاريع استثمارية مهمة ستحقق عائدا ماليا كبيرا في مجال التمور، وهي إنتاج التمور المصنعة التي تعتمد على ترصيع التمور بالمكسرات واللوز والشوكولاته. وطالب منتجون بتخصيص موقع صناعي لإنشاء مصانع متخصصة لإنتاج التمور. يشار إلى أعداد المزارع في رهاط يزيد على 400 مزرعة تحتضن ما لا يقل عن نصف مليون نخلة، فيما يقدر الناتج المحلي من التمور بأكثر من 250 ألف طن سنويا.