فرض الإعلام الإلكتروني واقعاً إعلاميا جديدا بكل المقاييس، حيث انتقل بالإعلام إلى مستوى السيادة المطلقة واختراق الحواجز، لما يملكه من قدرات ومقومات الوصول والنفاذ للجميع، وامتداده الواسع بتقنياته وأدواته واستخداماته وتطبيقاته المتنوعة، حيث ساهم الإعلام الإلكتروني في إيجاد شبكة للاتصالات والتواصل تجمع بين التوجهات وتنمية الحوار وكذلك في نشر الفكر والثقافة في العالم وإظهار الرأي والرأي الآخر. حيث أصبح الإعلام الإلكتروني طريقا مختصرا وسريعا عبر مدى غير محدود في بث وتداول المعلومة في أي مكان على وجه الأرض لحظة وقوعها، وأصبح نواة تتجه نحوه كافة مسارات الإعلام في أشكاله. ولهذا وضعت «عكاظ» ضمن مشروعاتها التطويرية هدفا وفق قواعد مدروسة في الحضور المميز والتواجد بقوة على خارطة الإعلام الإلكتروني لتحقيق رغبات القراء والمتابعين عبر وسائل التقنية الحديثة، إلى جانب الحضور القوي للصحيفة الإلكترونية برؤية جديدة وبشكل مواز مع الإصدار الورقي، يهدف إلى إيصال المعلومة والأحداث المستجدة في حينها إلى القارئ أينما كان. ونظرا لأهمية «الإعلام الرقمي»، أنشأت المؤسسة إدارة مختصة للنشر الإلكتروني ضمن خططها التطويرية تشمل موقع عكاظ، وعكاظ الإلكترونية، وموقع الجوال، إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي، والخدمات التفاعلية الأخرى، التي ستشهد انطلاقة نوعية تواكب التطلعات، إلى جانب العمل على مجاراة الخبر العاجل و«الفيديو» والمقاطع الصوتية عبر الموقع الذي يستقبل شهريا مالا يقل عن 3.5 مليون زائر، بمعدل يتجاوز 125 ألف متصفح يوميا، وتفعيل أكثر من ثلاثة آلاف تعليق على أبرز الأخبار والتحقيقات المنشورة على الموقع على مدار الساعة، فضلا عن الاهتمام برسائل الجوال للمشتركين في قنوات «عكاظ» المختلفة لخدمة أكثر من 35 ألف مشترك، وكذلك إطلاق البرامج التطويرية للموقع بما يتناسب وطبيعة الهواتف الذكية، لتلبي تطلعات ورغبات قراء «عكاظ».