أطلع مدير عام مؤسسة «عكاظ» وليد بن جميل قطان أعضاء الجمعية العمومية على التدابير المناسبة التي اختطتها الصحيفة والسيناريوهات المعتمدة لمواكبة تطور الإعلام الصحافي ومجاراة صناعة الإعلام الجديد. وأوضح المدير العام في كلمة له أمام الجمعية العمومية التي عقدت في مقر مؤسسة «عكاظ» للصحافة والنشر بجدة الخميس الماضي أنه على الرغم من المنافسة الهائلة التي شهدها سوق الإعلان المحلي إلا أن مطبوعات المؤسسة احتفظت بصدارتها وحققت عائدات إعلانية تفوق ما تحقق في السنوات الماضية، وبحسب دراسات شركتي بارك وأبسوس ستات فإن حصة «عكاظ» من سوق الإعلان سجلت قفزة بلغت 16.9 في المائة في عام 2010 م، مشيرا إلى أن مطبوعات المؤسسة وفي مقدمتها صحيفة «عكاظ» لم تتأثر بالحضور اللافت للإعلام الإلكتروني بشكل ملحوظ «وظلت الصحيفة متسيدة خارطة الإعلام المطبوع في المملكة وحافظت على صدارتها من حيث التوزيع محققة للعام السابع على التوالي المركز الأول بين الصحف المنافسة وفقا لدراسات شركتي بارك وأبسوس ستات. وطمأن وليد قطان أعضاء المؤسسة أن الإيرادات التي تتحقق من الأنشطة الأخرى تطورت بشكل كبير، إذ قفزت الإيرادات المتحققة من المواقع الإلكترونية لوسائل المؤسسة من ألفي ريال عام 2006 م إلى أكثر من مليون ومائتي ألف ريال بنهاية عام 2010 م، مشددا على أن لدى المؤسسة خطة ذكية ومحددة للنهوض بهذا الجانب وتحقيق إيرادات أعلى في السنوات المقبلة. وتطرق المدير العام إلى أن المؤسسة جاهدت من أجل زيادة إيرادات الخدمات التفاعلية حيث بلغت في عام 2010 م خمسة ملايين ريال، في وقت لم تتجاوز في عام 2006 أحد عشر ألفا وخمسمائة ريال. وأوضح أن المؤسسة أطلقت في نهاية عام 2010 خدمة نيوز بيبر دايركت الإلكترونية لكل من صحف «عكاظ»، النادي وسعودي جازيت، وتوفر الخدمة للقراء إمكانية الحصول على نسخة الجريدة بشكل رقمي أو مطبوع يوميا عبر موقع نيوز بيبر دايركت العالمي في أكثر من 92 دولة حول العالم من خلال الاشتراك المدفوع، مبينا أن إطلاق هذه الخدمة يوفر على المؤسسة نحو مليون ريال سنويا تمثل تكاليف الطبعات الدولية في مواسم الصيف، إلى جانب المردود المالي المتوقع. وتعهد المدير العام أن تخطو المؤسسة في الفترة الماضية بثبات نحو تطوير وتحسين المستوى التحريري والطباعي لمطبوعات المؤسسة ومواكبة الأساليب الحديثة في صناعة الإعلام. وأبلغ المدير العام الحضور أن المؤسسة اختطت منهجا لمواكبة صناعة الإعلام الحديث حيث سيتم إنشاء موقع إلكتروني للإعلانات المبوبة في سوق «عكاظ»، إطلاق الصحيفة الإلكترونية على أجهزة القراء المحمولة الآي باد، الآي فون، البلاك بيري، سامسونج جالاكسي، إلى جانب إنشاء محرك بحث للزوار على الإنترنت، وتحويل موقع «عكاظ» إلى بوابة إلكترونية، وتأسيس مواقع للتواصل الاجتماعي (عكاظيون والقراء الصغار) وربطهم بأشهر المواقع الاجتماعية، وكذلك مشروع المراسل عبر الجوال ومشروع غرف الأخبار. وخلص المدير العام إلى القول إن المؤسسة تسير نحو أهدافها بخطى واثقة حيث حققت زيادة في صافي أرباحها خلال شهري يناير وفبراير من عام 2011 بزيادة 68 في المائة عن الفترة المماثلة من عام 2010م.