نجحت صحة الطائف في اختزال قدرة مستشفى سعته 600 سرير من خلال برنامج «طبي ميداني»، الذي شرعت في تنفيذه مؤخرا، واستطاع البرنامج تسجيل 560 حالة مرضية يرعاها البرنامج طبيا في المنزل دون الحاجة للتنويم. وتحدث مدير الشؤون الصحية في الطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان عن البرنامج قائلا «تقدم الخدمات للمرضى بجميع فئاتهم العمرية من مواطنين ومقيمين، وتتمثل هذه الخدمات في الخدمات العلاجية والوقائية والتأهيلية من خلال المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمراكز الصحية المتخصصة مثل مراكز التأهيل والعلاج الطبيعي وغيره». وأضاف الدكتور كركمان أنه نظرا لكون الحالات المرضية المزمنة والنفسية وارتفاع نسبة بقاء بعض المرضى المزمنين في المستشفيات ممن لا يحتاجون سوى بعض الخدمات الطبية المحدودة والتي ربما تؤدي لحجز سرير من الممكن أن يستفيد منه مريض آخر أو حالة طارئة وذلك على الرغم من التوسع في المشاريع الصحية، كان لا بد من التوسع في تقديم الخدمات الطبية للمرضى ومواكبة احتياجاتهم ومتطلباتهم وتقديم الخدمة في أماكن تواجدهم واستحداث برنامج الرعاية الطبية المنزلية. من جهته، قال المشرف على إدارة الرعاية الطبية المنزلية الدكتور خالد بن وصل الله الثمالي «البرنامج عبارة عن تقديم الرعاية الصحية من خلال زيارات منزلية لفئة خاصة من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ربما تمتد لسنوات وذلك لضمان عدم تعرضهم للانتكاسة». واستطرد الدكتور الثمالي «يتابع فريق الرعاية المنزلية الخطة العلاجية للمريض من خلال الزيارات الدورية مع الاهتمام بأي عوارض صحية تظهر على المريض أو يذكرها أهل المريض، فيتم تسجيلها والإبلاغ فورا لاتخاذ الإجراء المناسب». وزاد «عدد المرضى المسجلين في البرنامج بلغ نحو 560 مريضة ومريضا تقدم لهم الخدمات عبر الفريق الاستشاري والكادر التمريضي للمرضى في منازلهم».