نجح مؤشر سوق الأسهم السعودية في الإغلاق فوق مستويات 6700 وتحديدا عند 6723 نقطة، بمساهمة جيدة من قطاع البتروكيماويات وخصوصا سهم سابك، رغم تباطؤ مساره النشط الذي كان عليه في السابق نتيجة لبعض العوامل التي كانت فاعلة في تحركه مثل ارتفاع اسعار النفط والنتائج القوية التي حققتها الشركة والتي فاقت التوقعات، كذلك كانت هناك أسهم اخرى في القطاع دفعت المؤشر نحو الوصول مرة اخرى إلى مستويات 6745 نقطة مثل سهم التصنيع الوطنية. وفي المقابل، كانت أسهم بعض القطاعات الأخرى تميل إلى الركود في الحركة وكان يغلب عليها المسار الأفقي مثل الاتصالات السعودية وموبايلي والكهرباء إضافة إلى أسهم أخرى في القطاع المصرفي وقطاع التجزئة. كذلك استمر نشاط المضاربات في الأسهم الخفيفة والمتوسطة ولكنه سرعان ما تراجع قليلا بعد قرار هيئة السوق المالية بتعليق تداول سهم اتحاد عذيب بعد تفاقم الخسائر المتراكمة والتي وصلت إلى نسبة 95 في المائة من رأس المال تقريبا. وهذا التعليق ووجه بتحركات نشطة من جانب مسؤولي الشركة حيث عقد رئيس مجلس الإدارة الأمير عبدالعزيز بن أحمد مؤتمرا صحفيا أشار فيه إلى أن الشركة ستعمل كل الخطوات اللازمة لعودة السهم إلى التداول وان المؤسسين تعهدوا بتغطية الاكتتاب بنسبة لا تقل عن 65 في المائة في اسهم حقوق الاولوية، فيما لو تمت الموافقة من هيئة السوق المالية على اجراء تخفيض رأس المال بمقدار 600 مليون ريال، ومن ثم الاكتتاب بنفس المبلغ باسهم اولوية. إلى ذلك ظهرت بوادر مشجعة للأسهم المضاربية وذلك بعد تواتر أنباء عن قرب عودة السهم إلى التداول واتاحة الفرصة لمساهمي الشركة للتصويت الالكتروني على قرارات مجلس ادارة الشركة. وفيما لو حدثت هذه الأمور لشركة اتحاد عذيب وشركة بيشة فإنها ستعطي للسوق دفعة نفسية جيدة من شأنها استقطاب المزيد من السيولة والعودة مرة اخرى لمزاولة انشطة المضاربات خاصة بالاسهم الخفيفة وذات الاسعار المتدنية. وهذا ما لوحظت بوادره من إغلاق أمس الأول حيث افتتح السوق بانخفاض قوي نسبيا وصل به الى مستوى 6672 نقطة ولكن مع مرور ساعات التداول تم امتصاص اثر الأخبار السلبية على نفسيات السوق وعاد إلى الاغلاق بشكل جيد فوق 6720 نقطة. هذا الاغلاق يمكن القول انه يعبر عن اصرار السوق على اختراق المستوى النفسي لنقطة 6800 منذ اكثر من سنة تقريبا. ومن الواضح أن هناك نقاط مقاومة لا يستهان بها قد تعترض طريق الوصول إلى تلك المستويات وتبدأ من نقطة 6736 ثم 6762 ثم 6777 مع العلم أن مشارف مستويات 6800 محاطة أيضا بسياج من المقاومات القريبة منها سواء قبل الحاجز او بعده وتتمثل في نقطة 6796 و 6804 نقاط. ونجاح المؤشر بتخطي تلك المقاومات يهيئ له الوصول مبدئيا لنقطة مقاومة 6836 نقطة. في المقابل هناك نقاط الدعم القوية والتي نعتقد انها ستكون داعما صلبا للمؤشر تبدأ من نقطة 6712 ثم 6704 ثم 6692 نقطة.