أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته بارتفاع طفيف مقداره 5 نقاط، حيث أقفل عند نقطة 6741 نقطة، بعدما بلغ في بداية الأسبوع 6773 نقطة وحاول في نهاية الأسبوع الوصول إلى هذه النقطة حيث وصل إلى 6768، وما لبث أن واجه مقاومة قوية عندها وتحرك لقوى البيع التي حالت دون بلوغ المؤشر لنقطة 6800 نقطة. وعدم الوصول إلى هذه النقطة مع عجز سابك أيضا عن تخطي مقاومة 108.75 ريال قد ينتج عنه أوضاع بالغة السلبية ربما تتحول إلى جني أرباح قوي وحاد، خصوصا بعد نشاط الأسهم المضاربية والخروج الواضح للسيولة، والتي توضح قيم التداول ومدى كميات التصريف. ومن الواضح أن تحرك سهم سابك في نطاق ضيق ما بين مستويات 105.25 و 108.75 ريال قد لا يبشر بإيجابية محتملة خلال المدى القصير، وقد نشهد خلال هذا الشهر عمليات جني أرباح نأمل ألا تتحول إلى تصحيح تكسر فيه نقطة دعم مهمة تقع عند 6543 نقطة. ومن المهم أن نجري عملية فهم سليمة لسلوك السوق خلال الفترة المقبلة، فهي تخضع لعدة عوامل تقوم بتحريكه في نطاق الأخضر أو الأحمر أو الأفقي، ولا تخفى هذه العوامل على أي متابع للسوق، فهي تكاد تنحصر في أسعار النفط والبيانات الصادرة عن الدول الاقتصادية الكبرى وتحركات الأسواق هناك، إضافة إلى بعض القرارات والبيانات الاقتصادية المحلية والتي تشكل في مجموعها مكونات بناء توقعات نتائج الشركات للفترة المقبلة. فالبيانات الاقتصادية مثل انخفاض معدلات الوظائف الجديدة في شهر مايو في الولاياتالمتحدة والتي كانت بحدود 38 ألف وظيفة والتي تقل عن التوقعات، انعكست آثارها على أسعار النفط مباشرة وأعطت انطباعا بإمكانية تقلص الطلب على النفط، وهو أيضا ما ينعكس بصورة أو بأخرى على أسعار سابك خصوصا وأسعار البتروكيماويات بصورة عامة. وهذه الأوضاع أعطت الفرصة للتحول إلى أسهم قيادية ليست على علاقة مباشرة مع تحولات الأسواق الخارجية مثل أسهم الكهرباء والاتصالات وبنك سامبا، والتي أسهمت بشكل واضح في بقاء المؤشر فوق مقاومة 6736 نقطة. لكن هذا التحول في قيادة المؤشر لن يكون في صالح السوق ما لم تعد سابك إلى قيادة المؤشر وتعطي اطمئنانا باستقرار أوضاع التداول. وحتى عودة هذا السهم لقيادة المؤشر فإن شهر (يونيو) والذي يعتبر آخر شهر في الربع الثاني سيشهد عمليات ارتفاع وجني أرباح حادة، فالوضع لا يزال مؤهلا للوصول لنقطة 6793 ومنها إلى مقاومة 6804، فهذه النقطة والتي تظهر أنها قمة القناة الموجود فيها المؤشر في الوقت الراهن، حيث يوضح خط منتصف هذه القناة بأن نقطة 6697 هي نقطة الدعم الأولى، أما أسفل القناة فتقع نقطة دعم 6644 نقطة، الأمر الذي يعني أن كسر هذه النقطة قد يؤدي إلى العودة إلى مستويات 6580 نقطة. أما تجاوز نقطة 6804 وهو أمر وارد خصوصا بعد تحرك سهم الاتصالات والكهرباء، إذ يتوقع مواصلة هذين السهمين اتجاههما الصاعد مع الأخذ في الاعتبار عمليات التذبذب وجني الأرباح المحدودة للسهمين. أما سهم سابك فقد يقوم باختبار سعر 106 ريالات، ويتوقع أن يتحول إلى الإيجابية لمحاولة الوصول إلى 109.25 ريال.