أوقفت وزارة الصحة خلال ال48 ساعة الماضية علاج مرضى سعوديين أرسلتهم لزراعة النخاع الشوكي للعلاج من سرطان الدم على نفقة الدولة في أحد المستشفيات السنغافورية، على أن توفر لهم أماكن أخرى للعلاج في بلدان متقدمة. وجاء إجراء الصحة بعد نتائج غير إيجابية أفرزتها العمليات الجراحية التي خضع لها المرضى، وأسفرت عن وفاة ثلاثة منهم خلال أسبوع واحد، إذ توفيت الطفلة روابي الحازمي في العاشر من الشهر الحالي، ولحقتها في منتصف الشهر الطفلة دارين العريني ودفنتا في المملكة ليلحقهما الطفل محمد أبو زناده قبل صلاة الجمعة أمس الأول في جدة بعد أن رجع في وقت سابق إليها إثر تردي حالته الصحية في أعقاب العملية، وكان قد سبق هؤلاء الأطفال في الواحد والعشرين من ربيع الآخر الماضي الطفل إبراهيم الشرعان، وتراوحت أسباب الوفاة حسب تقارير المستشفى بين رفض أجساد الأطفال للأعضاء المنقولة إليهم وإصابتهم بفيروسات بعد العملية. وتقدم أولياء أمور الأطفال المتوفين بشكاوى رسمية ضد من تسبب في إحالتهم للمستشفى السنغافوري لدى وزارة الصحة وسفارة المملكة في سنغافورة، مشيرين إلى أنه قد تم التغرير بهم للعلاج في المستشفى الذي قدم لهم تقارير غير صحيحة حول نسب نجاح مرتفعة للعمليات. وفي الوقت ذاته استغرب ذوو المتوفين من إصرار وزارة الصحة على تحويل الأطفال للعلاج في المستشفى السنغافوري رغم علمها بوقوع خمس وفيات لسعوديين فيه قبل توقيع الاتفاقية، اتجهت «عكاظ» لمكتب رئيس الهيئات الطبية لعلاج المرضى السعوديين في الخارج الدكتور خالد الحسين لأخذ وجهة نظره حول ما حدث، إلا أنه لم يكن متواجدا، فيما أكد سكرتارية مكتبه أنه سيعود السبت المقبل، وقد تعذر الاتصال به.