كلنا يعرف أن الجامعات في بلادنا على كثرتها، إذ تجاوز عددها الثلاث والعشرين جامعة، ليس بإمكانها استيعاب جميع ولا حتى نصف عدد خريجي الثانوية العامة. والأهم من هذا أن مجال التوظيف بالقطاع الحكومي لم يعد بحاجة للمزيد من الموظفين حتى وإن كانوا قد تحصلوا على أعلى الشهادات من أرقى الجامعات إلا بعدد محدود وفي مجالات معينة، وذلك ما أكده معالي الأستاذ محمد بن علي الفايز وزير الخدمة المدنية فيما جاء بخطابه المنشور بتاريخ 5/5/1432ه وقد ذكر فيه: أن أبناء الوطن العائدين بمؤهلات علمية عليا أو جامعية من البعثات عددهم كبير، وما يحملونه من مؤهلات وطاقات وإمكانيات مكانه المناسب القطاع الخاص. إن هذه الحقيقة التي صرح بها معالي الأستاذ محمد بن علي الفايز كافية لأن يتحول اتجاه الشباب من خريجي المرحلة المتوسطة أو الثانوية إلى المعاهد التقنية والمهنية والفنية؛ للتأهل إلى العمل بالقطاع الخاص الذي سيوفر لهم الوظائف المناسبة مع مؤهلاتهم، بدلا من إضاعة السنوات في الدراسة بالجامعات ومواصلة الدراسات العليا ثم لا وجود لوظيفة حتى ولا بأقل الرواتب بالقطاع الحكومي الذي لم تعد به وظائف شاغرة إلا لعدد محدود من المتخرجين حديثا. وفي مناسبة توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة جبل عمر سعدت بلقاء أخي معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.. وسألته عن أهمية توقيع اتفاقيات المشاركة بين المؤسسة والقطاع الخاص وما هي جدواها؟! فكان أن قال: إن القطاع الخاص بحاجة للأيدي الفنية المدربة في شتى المجالات التي تعتمد عليها التنمية الشاملة، وقد اتخذت المؤسسة مجموعة من الخطوات لتلبية احتياج سوق العمل من الأيدي العاملة المدربة، ومن أبرز تلك الخطوات الاستمرار في إعداد المعايير المهنية في مستويات وتخصصات فنية متعددة، ومنها تطوير المعاهد المهنية الصناعية، ومعاهد العمارة والتشييد وهو ما شجع القطاع الخاص للدخول في مثل هذه الاتفاقيات التي تتماشى مع أهداف خطة التنمية الشاملة والتي تستهدف إعطاء القطاع الخاص دورا أكبر في المشاريع التنموية فكان أن بذلت المؤسسة جهودا كبيرة للدخول في شراكات استراتيجية مع قطاع الأعمال الكبيرة، وقد أثمرت هذه الجهود مزيدا من التوسع في دخول هذه الشركات قطاع التدريب والإسهام في تنمية الموارد البشرية الوطنية وتأهيلها. ويضيف الدكتور علي الغفيص: أن هذه الشراكات ستساهم في تحقيق عدد من الأهداف والغايات، ومنها: 1 توحيد الجهود والطاقات نحو تحقيق أكبر درجات التكامل مع الاحتياجات الفعلية للقطاع الخاص. 2 دعم برامج نقل التقنية بشكل عام وتقنيات التدريب الحديثة بشكل خاص. 3 زيادة وتعزيز جودة التدريب التقني والمهني في سوق العمل عبر استقطاب ونشر الخبرات العالمية في التدريب التقني والمهني. 4 المشاركة الكاملة لقطاعات الأعمال في التخطيط والتنفيذ والتمويل لبرامج التدريب التقني والمهني. 5 إيجاد كوادر بشرية ذات تدريب عال تتمتع بقدرات إبداعية، ورغبة قوية في العمل وانضباطية عالية في الأداء. وعن الأهداف التي تحققها الشراكات الاستراتيجية يقول معاليه ما يلي: 1 توطين الوظائف التقنية والمهنية في القطاعين الخاص والعام. 2 نقل تقنيات التصنيع في كثير من القطاعات الصناعية المهمة. 3 نقل تقنيات التدريب الحديثة من خلال الاستعانة بمشغلين دوليين لتشغيل المعاهد التقنية غير الربحية. 4 تطوير مهارة المتدربين باللغة الإنجليزية. هذا بعض ما تحدث به معالي الدكتور على الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.. وأعود لما بدأت به بأن المستقبل الوظيفي للشباب سيكون من خلال هذه المعاهد فعليهم أن يقبلوا عليها فإن مستقبلهم في القطاع الخاص، وكما يقال: «صنعة أبوك لا يغلبوك». فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة