احتفلت السفارة السعودية في صنعاء البارحة، بالإفراج عن الدبلوماسي السعودي سعيد المالكي بحضور السفير علي بن محمد الحمدان وأعضاء السفارة والوسيط اليمني القبلي سلطان الباكري بعد 13 يوما من الاختطاف من قبل عناصر من قبائل بني ضبيان في العاصمة اليمنية. وشهدت «عكاظ» مراسم تسليم الدبلوماسي السعودي من قبل لجنة الوساطة القبلية الذي وصل إلى العاصمة صنعاء الساعة التاسعة مساء، وسط احتفالية كبيرة من قبل زملائه الدبلوماسيين وعدد من أفراد الجالية السعودية في العاصمة اليمنية صنعاء. وعبر الدبلوماسي السعودي سعيد المالكي في حوار ل«عكاظ» يعد الأول منذ الإفراج عنه، عن تقديره الشديد للجهود التي بذلها السفير السعودي علي الحمدان في الإفراج عنه بالإضافة إلى دور الوسيط القبلي الباكري الذي بذل جهودا مضنية ومستمرة طوال ال13يوما التي اختطف فيها في مناطق جبلية وعرة تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية. وكشف المالكي عن تعرضه للضرب مما أدى إلى كسر أنفه، مؤكدا ان الإفراج عنه يمثل لحظة فرح وسعادة لن ينساها أبدا في حياته. وتحدث المالكي عن ال13يوما التي قضاها في رهن الاختطاف في كهوف جبال بني ضبيان، قائلا «عشت حياة وظروفا صعبة، بيد أنه مع مرور الوقت بدأت أتلقى معاملة حسنة من قبل الخاطفين». وأضاف أن اثنين من العناصر القبلية لم يكشف اسميهما مكثا معه طوال فترة الاختطاف، مؤكدين له أنهما لن يتركاه لوحده تحت أي ظرف من الظروف، مبينا أنه خلال فترة الاختطاف كان على اتصال مع السفير السعودي وأسرته في المملكة. وحول أسباب التأخير في الإفراج عنه، قال «لقد كنت ضحية لأطماع القبائل والخلافات التي كانت تحدث فيما بينهم التي لا علاقة لي بها إطلاقا». وتحدث عن اللحظات الأخيرة في عملية الإفراج، قائلا «كانت مليئة بالمشاورات والاتصالات وجاءت لحظة الفرج حينما تمكن الوسيط من قبيلة قحطان بمحافظة مأرب سلطان الباكري من إقناع الخاطفين بالإفراج عنه دون أي مطالب أو شروط».