سقط مقيم عربي في قبضة الشرطة بعد أن سرق حافلة تتبع إحدى الشركات وساوم اصحابها لإعادتها مقابل مبلغ مالي. وتلقت وحدة مكافحة جرائم السيارات في شعبة التحريات والبحث الجنائي، معلومات عن الواقعة بعد وصول بلاغ رسمي من مسؤولي شركة تجارية أفادوا أن سارق حافلتهم فتح معهم مفاوضات لإرجاع المسروقة نظير مبلغ مالي. وقال الشاكون في بلاغهم ان اللص سبق أن عمل معهم في ذات الشركة وتم الاستغناء عنه في إجراء إداري بسبب تعثره في نقل كفالته. وطبقا للبلاغ فإن المتهم استغل وظيفته السابقة في امتلاك نسخة من مفتاح الحافلة وهرب بها إلى مكان غير معلوم قبل ان يجري اتصالا مع قيادات الشركة أبدى فيه رغبته في إعادة المركبة المخصصة للنقل العام شرط حصوله على مبلغ سبعة آلاف ريال. وبحسب المتهم، فإنه أخفى السيارة في مكان لا تصل إليه الأعين مهددا بإخفائها إلى الأبد حال وصول أية معلومة للأجهزة الأمنية. فور اكتمال اجراءات البلاغ، تحركت شعبة التحريات والبحث الجنائي وأحالت الملف الى قسم مكافحة جرائم السيارات الذي فتح تحقيقا موسعا في تفاصيل الحادثة ومتابعة السارق في كل خطواته. واثمرت عمليات الرصد والمتابعة العثور على المتهم في احد الشوارع بعد اقل من 36 ساعة من توثيق البلاغ. وبحسب المعلومات فإن رجال الأمن تتبعوه في عمق حي شعبي وفرضوا عليه رقابة لصيقة قبل إلقاء القبض عليه، فحاول التنصل من جريمته وإنكار تهديداته للشركة لكنه تراجع واعترف بجرمه وسرد تفاصيل فعلته. وقال للمحققين أنه وصل الى مقر الشركة في ساعة متاخرة من الليل واستخدم المفتاح الاحتياطي في إدارة المحرك والهرب بالمركبة وايقافها وسط رتل من السيارات المتشابهة وانتزاع لوحاتها ودفنها وسط كومة من التراب. كما اعترف المتهم بطلب مبلغ مالي نظير اعادة المسروقة. إلى ذلك ابلغ المتحدث في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أن اللص وثق اعترافاته وجار حاليا البحث عن اللوحات المدفونة.