تعاونت سلطات الأمن في جدة مع عشرات الشركات المتخصصة في استئجار السيارات بحثا عن لص عربي درج على استئجار مركبات مستخدما هوية مزيفة وتورط في عدة سرقات. وكشفت الإفادات أن المتهم استخدم هوية مسروقة من أحد أبناء جنسيته المقيمين في الرياض لارتكاب أفعاله، ومنها سرقة وخطف حقائب نسوية وأجهزة هواتف نقالة، كما عمد المتهم إلى تفكيك السيارات المستأجرة وبيعها في مدن خارج جدة كقطع غيار، حصلت شعبة البحث والتحريات الجنائية في شرطة جدة على معلومات دقيقة عن المتهم الذي كان يضرب ستارا من السرية والتكتم على تحركاته مع تحويل أهدافه من شركة تأجير إلى أخرى مستخدما هوية مسروقة، وكشفت التحريات الأمنية أن صاحب الهوية الأصلي يقيم في العاصمة الرياض ولم يسبق له السفر إلى جدة ما ألمح إلى وجود مستخدم ثان للهوية المسروقة، وأحالت شرطة جدة ملف الحدث إلى وحدة مكافحة جرائم السيارات ليفتح المحققون تحريات موسعة حول الهوية ومعلوماتها كما تابع فريق آخر بلاغات السرقات ومتابعة تحركات مستخدم الهوية المسروقة، فتبين من المتابعات أن المستأجر في كافة البلاغات رجل واحد درج على الاختفاء بعد إنهاء ترتيبات التأجير، وعممت السلطات أوصاف المتهم مستخدمة صورته المطبوعة على الهوية المسروقة، وفي اللحظة المحددة وصل اللص إلى مكتب لتأجير السيارات وسط حي الشرفية وتقدم بهويته لكن رجال الأمن كانوا قريبين من الموقع وتحفظوا عليه في الحال واقتادوه إلى مركز الشرطة، حيث اعترف بالتهم المنسوبة إليه، وقال المتهم في الاستجواب إنه لجأ إلى استخدام هوية مواطنه بقصد عدم لفت الانتباه، إذ حرص على نزع الصورة الفوتغرافية الأصلية وطبع صورته على الهوية، وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن المتهم رهن التحقيق على خلفية تورطه في سرقات وعمليات انتحال واستخدام وثيقة مزيفة.