أجمع برلمانيون يمنيون في تصريحات ل «عكاظ» أن المبادرة الخليجية التي سيمهر التوقيع عليها في الرياض تشكل مخرجا للأزمة التي تعصف باليمن، مؤكدين بأنها نابعة من حرص المملكة ودول الخليج على الشعب اليمني وتجنيبه الانزلاق في أتون حروب أهلية. وأفاد عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم البرلماني محمد بن ناجي الشائف بالقول «كنا وما زلنا نعول كثيرا على دور المملكة كدولة كبرى في المنطقة لإرساء الأمن في اليمن»، مضيفا نحن نطالب الجميع سلطة ومعارضة بالعمل على تنفيذ المبادرة حسب بنودها الحالية دون أي انتقائية أو تجزئة كونها منظومة متكاملة. من جهته، أوضح النائب والقيادي المعارض سلطان العتواني «أن اشتراطات حزب المؤتمر الحاكم بإزالة المظاهرات والاحتجاجات غير واردة في المبادرة، على حد زعمه، كونها تهدف إلى منع الشباب من ممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم». واسترسل العتواني، الذي يتقلد منصب أمين عام حزب التنظيم الوحدوي الناصري، أن المبادرة الخليجية تسعى إلى مخرج للأزمة، وتنفيذها يتوقف على الرئيس علي عبدالله صالح ونيته في إخراج البلاد من الأزمة، مثمنا دور المملكة ودول الخليج وجهودهم المتواصلة في تجاوز الأزمة. وأشاد بدور الرياض الذي وصفه بالرئيس والمهم في المرحلة الحالية، كون المملكة واليمن يملكان تاريخا مشتركا، وبالتالي سيكون عاملا إيجابيا في استقرار اليمن ودعمه.