استأنف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني لقاءاته مع المسؤولين اليمنيين في محاولة لإحياء المبادرة الخليجية لحل الأزمة المستعصية في اليمن. وأفاد مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ل «عكاظ» أن الزياني التقى عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بحضور عدد من قيادات الحزب، وناقش معه كيفية تفعيل المبادرة الخليجية التي تهدف لإرساء الأمن في اليمن. ولم يعط المصدر أي تفاصيل حول نتائج اللقاء، إلا أن مصادر المعارضة اليمنية قالت ل «عكاظ»: «نحن متمسكون بوعود الإخوة في دول الخليج». وتابعت قائلة «أبلغنا أنه لا تغيير ولا تبديل في المبادرة الخليجية، أما أن نأخذها بكاملها أو نتركها بكاملها». وتبدي المعارضة البرلمانية حذرا حيال الخطة الخليجية بعد أن رفض صالح توقيعها كرئيس للجمهورية. وقال أحد قادتها إن المعارضة لن تلتقي الزياني «إلا إذا وافق الرئيس صالح على توقيع الاتفاق الذي اقترحوه علينا في أبريل الماضي». وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي حضوا إثر انتهاء قمتهم التشاورية في الرياض الثلاثاء الماضي «الأطراف اليمنية ذات العلاقة على التوقيع على الاتفاق وفقا للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي».