حقق المسؤولون في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة أمنيات سبعة أطفال من مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأطفال للمعوقين، في أن يصبح بعضهم «كابتن طيار» وآخرون رغبوا العمل في قسم وحدة الإطفاء بينما رغب بعضهم في أن يكون مقر عملهم داخل برج المراقبة الجوية «مراقب جوي». وبدأت الجولة التي بدأت أمس وأشرف على إعدادها مدير قسم العلاقات العامة والإعلام في مطار المدينة عاطف طاسجي بصعود الأطفال في حافلة أعدت خصيصا لنقل الأطفال إلى عدد من أقسام المطار، حيث توجه الأطفال إلى برج المراقبة الجوي في بداية جولتهم وعندها أشار أحد الأطفال برغبته في الصعود إلى المبنى الزجاجي من البرج حيث يحلم في يوم من الأيام أن يكون «مراقبا جويا» وعندها قام مدير البرج عمر السيد بحمله والوقوف أمام البرج. وانتقل الأطفال إلى وحدة الإطفاء حيث شاهدوا تدريبا عمليا أجراه موظفو الوحدة عن كيفية عمل الآليات الخاصة بإطفاء حرائق الطائرات والفرق بين تلك الآليات وآليات الدفاع المدني وتفاعل الأطفال مع عمل تلك الآليات خصوصا استخدام خراطيم المياه، وبعد ذلك توجه الأطفال إلى إحدى طائرات الآيرباص الواقفة على مدرج المطار، حيث صعد إليها الأطفال جميعهم بوجود عدد من موظفي العمليات الأرضية والصيانة التابعة للخطوط الجوية العربية السعودية، وعند اكتمال صعود الجميع إلى داخل الطائرة انتابت الأطفال حالة من الفرح التي دفعت بعضهم إلى محاولة النزول من الكرسي المتحرك للدخول إلى كبينة الطائرة، حيث قام الطفل «عبدالله سمكري» وهو طفل معاق في الثامنة من العمر حلمه بأن يصبح «كابتن طيار» في الدخول إلى داخل الكبينة والجلوس على مقعد الكابتن واستشعاره بأن حلمه من الممكن أن يتحقق، وقام بعد ذلك جميع الأطفال بالجلوس داخل الكبينة والتقاط الصور التذكارية مع المسؤولين في المطار. وأوضح ل«عكاظ» مدير العلاقات العامة في مطار المدينة عاطف طاسجي أنه بمجرد وصول خطاب تضمن رغبة عدد من الأطفال المعاقين بالتجول في المطار والصعود إلى الطائرة جرى التنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل المطار للسعي إلى تحقيق أمنياتهم والعمل على المشاركة في إسعادهم قدر الإمكان. وفي المقابل ذكرت ل«عكاظ» كل من مشرفة العلاقات العامة في مركز الأمير سلطان للأطفال المعوقين شهد زاهر ومنسقة الرحلة مشاعل حيدري أن الهدف من الزيارة تعرف الأطفال على الطائرات وأقسام المطار المختلفة وتحقيق حلم الأطفال وأمنيتهم بالصعود إلى الطائرة والتقاط الصور التذكارية من داخل كبينة الطائرة حيث أن بعضهم يرغب في أن تتحقق له الفرصة للعمل في المجال الجوي أو حتى العمليات الأرضية المرتبطة في العمليات الجوية، وذكرت الحيدري أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها من حيث زيارة العدد الأكبر من الأقسام داخل المطار، وذكرت أن السعادة التي رأينها على وجوه جميع الأطفال شارك فيها جميع موظفي مطار المدينة مقدمة شكرها إلى قسم العلاقات العامة والإعلام في مطار المدينة والذي كان له الدور الأكبر في تحقيق أمنية الأطفال.