ناشد مواطنون في تبوك وزير العدل الدكتور محمد العيسى بالتدخل لإنهاء معاناتهم مع كتابة العدل الثانية، المتمثلة في تعطيل أعمالهم ومصالحهم بسبب تأخر مدير الإدارة وموظفيه عن الدوام إلى الساعة التاسعة صباحا. وعبر المراجعون ل«عكاظ» عن استيائهم من سوء التنظيم الذي تعيشه الإدارة، ومخالفة أنظمة الدولة في الالتزام بالدوام الرسمي المعتمد في كافة الجهات الحكومية (الساعة 7:30 صباحا)، الأمر الذي أدى إلى تكدس المراجعين، وتعطل أعمالهم ومصالحهم. وقال المواطن دعيج البقمي «هل يعقل أن يحضر المراجعون من الساعة السابعة والنصف صباحا، بينما لا يحضر مدير الإدارة الإدارة والموظفين إلا الساعة التاسعة، بعد أن يتكدس المراجعون في صالة الاستقبال، هذه مخالفة صريحة للنظام». وأضاف «حضرت مبكرا بهدف إنجاز وكالة، وانتظرت لمدة ساعة ونصف، وبعد بدء موظفي الاستقبال الساعة التاسعة في العمل لا تجد أي تنظيم لترتيب المراجعين عن طريق أرقام تسلسلية تضمن العدالة». من جهته، أكد حمود ثاني العنزي أن معاناة المراجعين لن تنتهي مع هذه الإدارة ما لم يتم تدخل المسؤول الأول في وزارة العدل، وقال «أراجع منذ أسبوع والإدارة معطلة بحجة أن لديهم انتقالا من المقر القديم إلى المقر الجديد، واليوم حضرت إلى هنا منذ الساعة السابعة والنصف صباحا، وها هي الساعة التاسعة إلا ربعا وليس أمامك موظف واحد تستطيع أن تتجه إليه لإنهاء موضوعك». وقال صبحي سليم «حضرت الثلاثاء، وسألت أحد الموظفين فذكر لي أن لديهم انتقالا إلى المقر الجديد، وحضرت الأربعاء ووجدت أمامي تكدسا كبيرا في حدود الساعة 11 صباحا، وعدت السبت وحضرت إلى مقر كتابة عدل الثانية الساعة السابعة والنصف، وانتظرت حتى الساعة التاسعة، وكما ترى لم يحضر الموظفون بعد، متسائلا عن دور ديوان المراقبة العامة في رصد دوام الجهات الحكومية». ورصدت «عكاظ» لحظة استقبال المراجعين الساعة التاسعة صباحا، حيث اندفع العشرات على شبابيك الاستقبال دفعة واحدة، وحدث تدافع وجلبة في صالة الاستقبال الضيقة في المقر الجديد (بالكاد تتسع لنحو 20 مراجعا) فيما بقي العشرات من المراجعين خارج الصالة، وغادر قلة المكان بعد أن فقدوا الأمل في إنهاء وكالاتهم، على أمل العودة في اليوم التالي مبكرا، وخلت صالة الاستقبال من الأرقام التسلسلية التي تضمن التنظيم، الأمر الذي أدى إلى أن من حضر في التاسعة ربما ينهي معاملته قبل ذلك الذي حضر السابعة صباحا. «عكاظ» سألت بعض الموظفين الذين تواجدوا على مكاتبهم الداخلية عن عدم أسباب تواجد موظفي الاستقبال لإنهاء معاملات المراجعين، فقال أحدهم «الشيوخ لم يحضروا بعد»، فقلت: هل سيحضرون الساعة الثامنة والنصف صباحا، أجابني متبسما «جيد إذا وصلوا في هذا الوقت». يذكر أن كتابة العدل الثانية في تبوك انتقلت قبل أيام إلى موقع جديد مستأجر، وصاحب عملية النقل إرباك العمل، وتكدس المراجعين.