•• في خضم الأحداث المرعبة اليوم في بعض دول عالمنا العربي سقط سهوا الرابح والخاسر، وتساوت الأمور تماما وفقا لقواعد السباق الزائف والمستمر إلى كراسي الحكم. •• ما عاد هناك فائز ولا ثمة اعتراف من خاسر.. فمن يقبع في مؤخرة الركب قد يأتي إلى أوله.. ومن يتقدم الصفوف قد يصبح آخرا وهكذا هي الدنيا.. المهم في النهاية إن المكان واحد والخاتمة واحدة وكل الأمكنة متساوية كلها تلك فاختر مكانك إن كنت تملك الخيار حيث لا خيار لك؟!. •• لا تعبأ كثيرا في دنياك بضيق المكان وسعته في القبور الضيقة جدا تصبح مساحة القبر أكثر اتساعا ورحابة لمن أحسن عملا وتضيق القبور على من ساء عمله.. •• الراكضون.. المتكالبون.. المتزاحمون على متاع هذه الدنيا وزخرفها سيرحلون معك أو قبلك أو بعدك.. كلنا أسرى لحقيقة أخيرة لا مناص منها ولا انفكاك لها اسمها نهاية الأجل.. فلماذا تشغل بما ليس لك.. دع الخلق لخالقهم، فهو أبصر بهم.. وهو أبصر بك.. وهناك من يقول: «دعهم يسرقوا كما يشاءون.. وينهبوا كما يشاءون وليأخذ كل منهم قانونه معه، فلن تعدل حال هذه الدنيا إن هي مالت بأهلها، فالقوانين والأنظمة لا تغير شيئا إذا لم يتغير ضمير الإنسان». •• إنهم يتزاحمون ويسقطون والمدن تحترق وأشلاء الناس في الطرقات ويتمزق اللحم البشري على أبواب الجوامع والمستشفيات ونحن نلعق جراحنا وندفن موتانا.. ونترحم على شهدائنا ونتزاحم على فتات الخبز إن بقي لنا خبز.. والقضية ليست «أزمة دقيق» أو «أرز» أو ارتفاع الأسعار.. القضية أعمق بكثير، القضية أزمة ضمير .. ولأن النفوس بدأت تضيق والفقير ما عاد يطيق.. هذا مجمل الأمر كله.. فما الذي يمكنك أن تقوله أو تغيره.. أوتبدله.. وشرف الصحو والخير في نفوس بعض الأغنياء قد مات!؟، وما الذي يمكن أن تفعله الحكومات أو القرارات وقد اتخذ كل مستغل وجشع وطامع قانونه معه.. يفعل ما يشاء ويكذب كما يشاء.. ويدعي كما يشاء.. •• ومن يراقب من؟.. ومن يحاسب من؟، وهل يملك الرقيب الفقير أن يحاسب أو يعاقب الغني الكبير، وكيف!؟، وهو لا يجد ما يسد رمقه.. وهل «حماية المستهلك» برواتبهم البخسة يستطيعون أن يحموا أنفسهم.. من شراء ذممهم ورشوتهم في السر والعلن.. يحدث هذا في أكثر من بلد عربي. •• باختصار نحن لسنا في هذا البلد، الذي أنعم الله عليه بخيراته وثرائه وكنوز أرضه، وجدنا ضحايا ارتفاع الأسعار في العالم، ولكننا نختلف عنهم كثيرا في معالجة أمورنا بهدوء وحكمة قادتنا وتآلف وتكاتف وتعاضد شعبنا وحبنا جميعا لأرضنا واستقرارنا.. وهذا هو الفرق ولا أزيد. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة