دعت دول مجلس التعاون الخليجي الحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفق سبعة مبادئ، تبدأ من إعلان رئيس الجمهورية اليمنية نقل صلاحياته إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في نهاية الاجتماع الوزاري في دورته الاستثنائية ال32 أمس أن المجلس الوزاري استعرض مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية في ضوء ما اتفقت عليه دول المجلس في اجتماعه الاستثنائي ال31 والذي عقد الأحد الماضي بشأن إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال المبادرة الخليجية لتجاوز الوضع الراهن وفي إطار ما جرى من اتصالات ومشاورات في هذا الشأن، قام بها سفراء دول مجلس التعاون في صنعاء مع كافة الاطراف المعارضة للاجتماع في المملكة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وذكر الزياني أن انعقاد الاجتماع سيكون وفي مبادئ وهي أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وأن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح، وأن يجري انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني، أن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا، بإضافة إلى التزام كافة الأطراف بوقف كل اشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض. وشدد الأمين العام على أن يكون ذلك وفقا لخطوات تنفيذية، وهي أن يعلن رئيس الجمهورية نقل صلاحياته إلى نائب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة لتسيير الأمور سياسيا وأمنيا واقتصاديا ووضع دستور وإجراء الانتخابات. وكان اجتماع وزراء الخارجية برئاسة الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وبحضور كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في مملكة البحرين ويوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر والشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة الكويت. وفي وقت لاحق، غادر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الرياض. وكان في وداعهم بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري، سفراء الدول المعنية، وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء طيار ركن عبداللطيف الشريم