طالب عدد من المستثمرين في القطاع السياحي، بإطلاق المزيد من البرامج الترفيهية والثقافية دعما لمسيرة السياحة الداخلية، ووصفوا البرامج السياحية المعلنة من قبل الهيئة العليا للسياحة والآثار لتنفيذها في إجازة الربيع ب «التقليدية غير المحققة لطموحات زوار المدن والمحافظات السعودية». وأكدوا أهمية تشجيع السياحة الداخلية، ودعم القطاع الخاص السياحي ومساعدته على الاستمرار قدما في استثمار مدخراته في هذا المجال دعما للسياحة الداخلية، مشيرين إلى أهمية دعم الفعاليات والبرامج السياحية التي تنطلق في المدن الترفيهية والمراكز والمولات التجارية، وطالبوا بإطلاق الفعاليات والنشاطات الترفيهية المختلفة على مدار العام، دون أن تقتصر على المناسبات فقط. تتنافس 370 مدينة ترفيهية وأكثر من 500 صالة ألعاب مغلقة (مكيفة) في المولات والمراكز التجارية، لاستقبال الزوار والسياح في مدن ومحافظات المملكة في إجازة الربيع. وبين ل «عكاظ» عدد من المستثمرين والمختصين، أن المدن الترفيهية شهدت إجراء صيانة شاملة مع توفير وسائل السلامة فيها استعدادا لاستقبال زوار إجازة الربيع، وتوقعوا أن تستقبل جدة أكثر من 700 ألف زائر في هذه الإجازة، وطالب عدد من المستثمرين في سياحة جدة بإطلاق الفعاليات والنشاطات الترفيهية المختلفة على مدار العام، وليس في المناسبات فقط، مشددا على تعاون أمانة جدة والهيئة العليا للسياحة والآثار في تنشيط ودعم المدن الترفيهية والمنتجعات السياحية، بما يحقق نتائج إيجابية تعود إيجابا على تنمية وتطوير اقتصاديات جدة، ويسهم في ترجمة رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، في أن تكون جدة مدينة سياحية وترفيهية واقتصادية متكاملة في المنطقة. تطوير برامج يقول المستثمر ورجل الأعمال السياحي حامد الخطيب «إن الحركة السياحية متوسطة في جدة هذه الأيام ونتطلع لتحسين الحركة التشغيلية للمدن الترفيهية في كورنيش جدة، خصوصا أننا لم نلمس أية فعاليات سياحية وترفيهية جذابة تستأثر بأفئدة الزوار والسياح القادمين من خارج المحافظة». وأضاف «نستغرب عدم تنفيذ البرامج والفعاليات السياحية المعلنة من هيئة السياحة في إجازة الربيع، فهي إن وجدت تكون تقليدية لا ترتق للمستوى المطلوب، ما يؤكد أن هناك تقصيرا من الجهة المعنية، والدليل على ذلك أننا لم نر شئيا جديدا من هذه البرامج على أرض الواقع»، مشيرا إلى أهمية تشجيع السياحة الداخلية ودعم القطاع الخاص ومساندته في حل المشكلات التي تواجه رجال الأعمال والمستثمرين في القطاع السياحي، وذلك تحقيقا لمنظومة العمل الجماعي. وطالب الخطيب الهيئة العليا للسياحة، بدعم الفعاليات والبرامج السياحية التي تنطلق في المدن الترفيهية والمراكز والموالات التجارية لما تحظى به من إقبال كبير من الأسر السعودية. وتمنى الخطيب طرح الأفكار الجديدة التي تسهم في الارتقاء بالسوق السياحية الداخلية بما يحقق المصلحة العامة. حركة نشطة وخالف المستثمر ورجل الأعمال عبدالله أحمد الغروي ما قاله الخطيب في أن الحركة السياحية في جدة متوسطة، وقال «بالعكس تشهد جدة المزيد من الإقبال على كورنيشها وأسواقها التجارية، والدليل على ذلك التزاحم المروري في المحافظة، وحجوزات الفنادق والشقق المفروشة وحجوزات الطيران إلى جدة، كل هذا يعكس مكانة جدة السياحية عند السياح وقلبها النابض على خريطة السياحة في المنطقة». وأضاف أن المتتبع لكورنيش جدة يلحظ المشاريع السياحية والأبراج العملاقة، مما يعني ضخ المزيد من الاستثمارات الوطنية الجديدة في المرحلة المقبلة في ظل اهتمام أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة بتطوير الحركة السياحية في جدة، ومتابعتهما المستمرة للتسهيلات المقدمة للمستثمرين ورجال الأعمال وتشجيعهم وحثهم على دفع عجلة التنمية السياحية إلى الإمام، لافتا إلى أن رجال الأعمال يجدون كل دعم ومساندة من الهيئة العليا للسياحة والآثار. وأوضح أن جدة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية حركة سياحية نشطة في كورنيش جدة، حجوزات الفنادق والشقق المفروشة، ما يؤكد زيادة معدل توافد العوائل السعودية من المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية وغيرها إلى محافظة جدة. وأشار الغروي إلى أن الاضطرابات التي تحدث في بعض الدول العربية شجعت الأسر السعودية على قضاء إجازة الربيع داخل المملكة، نظرا لما تتوافر فيها من مقومات سياحية جذابة، لافتا إلى أن الهيئة العليا للسياحة والآثار تحتاج لوقت حتى تظهر بصماتها على الوجه السياحي، وهي ماضية قدما في هذا الاتجاه بقوة، وتتطلع الهيئة إلى مبادرة رجال الأعمال للاستثمار في المجال السياحي. وأكد الغروي أن هناك استعدادات مكثفة في بعض المدن الترفيهية لاستقبال الزوار من جدة وخارجها، مشيرا إلى أن هناك اهتماما خاصا بتكثيف وسائل السلامة والصيانة تحت إشراف الدفاع المدني، موضحا أن الفرق التفتيشية تنفذ جولات ميدانية على المدن الترفيهية للتأكد من توفر وسائل السلامة والأمان. مقومات كبيرة أما الدكتور أسامة غزاوي، مستثمر في أحد المشاريع السياحية والترفيهية، فقد أكد أن مدن ومحافظات المملكة تحظى بإقبال كبير في إجازة الربيع، ما ينعكس على تحقيق عوائد مجزية للقطاعات العاملة في صناعة السياحة من فنادق، شقق مفروشة، تأجير سيارات، مدن ترفيهة، شاليهات وقطاعات مساندة متنوعة. وبين غزاوي أن جدة كمدينة ساحلية تجذب الزوار والسياح من مختلف مناطق المملكة في إجازة الربيع نظرا للحركة النشطة في جدة وما تشهده على مدار العام من برامج سياحية متعددة ومتنوعة، وما تملكه من مقومات وإمكانات كبيرة تؤهلها لأن تكون مدينة سياحية رائدة في المنطقة، وشدد على أهمية دور أمانة جدة والهيئة العليا للسياحة والآثار في دعم المدن الترفيهية والمنتجعات السياحية، ما يساهم في تنشيط صناعة السياحة الداخلية. خطة شاملة من جانبه، أشار عبدالعزير بن عبيد رجل أعمال إلى أن جدة مدينة سياحية تشهد في إجازة الربيع إقبالا متزايدا من الزوار الراغبين في حجز الشاليهات والاستراحات والفنادق والشقق المفروشة، في ظل ما تتمتع به من مكانة متميزة ومقومات سياحية جاذبة، مبينا أن الفعاليات والبرامج الترفيهية تنعش حركة السياحة الداخلية، وتسهم في تحقيق عوائد مجزية للمستثمرين. وتمنى ابن عبيد إطلاق خطة سياحية شاملة في جدة على مدار العام، تشمل نشاطات ترفيهية مختلفة على مدار العام وليس في المناسبات فقط، وقال «هذا يتطلب تعاون أمانة جدة، الهيئة العليا للسياحة والآثار والقطاع الخاص في تنشيط ودعم المدن الترفيهية والمنتجعات السياحية، بما يحقق نتائج إيجابية ويعكس رؤية الأميرخالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، في أن تكون جدة مدينة سياحية وترفيهية واقتصادية متكاملة في المنطقة، وفي نفس الوقت منطقة جذب سياحي واعد». 5 أنشطة سياحية إلى ذلك بين محمد العمري المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية في منطقة مكةالمكرمة، أن هناك فعاليات ترفيهية متنوعة في جدة سواء في المولات أو الأسواق التجارية وغيرها، متوقعا أن تستقطب جدة أكثر من 700 ألف زائر في إجازة الربيع. وقال «إن فرع الهيئة ينفذ جولات ميدانية مكثفة هذه الأيام؛ للتأكد من الأسعار والخدمات في الشقق المفروشة والفنادق في منطقة مكةالمكرمة، والاطمئنان على مستوى الأنشطة الترفيهية في الأسواق والمراكز التجارية التي تكتظ بالمتسوقين والزوار». وأضاف أن لجنة الفعاليات في غرفة جدة رخصت لخمسة أنشطة في إجازة الربيع للمراكز التجارية وخارجها وأبرزها فعالية طائرات بالريموت كونترول في كورنيش جدة التي تحظى باهتمامات كبيرة. وأوضح أن مسؤولية الإعلان على هذه الفعاليات تقع على المنظمين بالدرجة الأولى وليس على الهيئة، مضيفا أن فترة إجازة الربيع قصيرة، وبالتالي تكاليف الفعاليات فيها تكون مرتفعة وهي غير مشجعة لهم، بعكس مهرجان الصيف الذي يشهد حزمة من الفعاليات المتعددة، التي تساعد منظميها على تغطية تكاليفهم وتحقيق أرباح جيدة. وأكد العمري أن مدينة جدة تعتمد في سياحتها أولا وأخيرا على المراكز التجارية كتسوق وترفيه معا.