توقعت مصادر مختصة في المجال السياحي أن يصل عدد زوار مدينة جدة خلال أيام العيد 500 ألف زائر، وأن يتجاوز العائد الاقتصادي على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة ومنشآت الترفيه والمطاعم ومراكز التسوق 800 مليون ريال خلال إجازة عيد الفطر المبارك عقب نجاح موسم الصيف لهذا العام الذي شهد نقلة نوعية كبيرة في الخدمات المقدمة للزوار والسواح. وكثفت الفرق الميدانية جهودها لتهيئة المواقع والبرامج المختلفة خلال إجازة عيد الفطر لهذا العام، وذلك عن طريق تبني العمل الجماعي بين كل من الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة والغرفة التجارية في جدة برئاسة وتوجيه ومتابعة من صاحب السمو رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة غير، رئيس اللجنة السياحية في جدة، عضو مجلس التنمية السياحية في جدة الأمير عبد الله بن سعود. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري أن المهرجان سيشهد العديد من الفعاليات الترفيهية والثقافية المتعددة ابتهاجا بالعيد، الذي يمثل فترة الذروة في أعداد القادمين والزائرين لعروس البحر الأحمر «مدينة جدة». وتصل نسبة إشغال الفنادق إلى 100 في المائة، مشيرا إلى أن موسم الصيف لهذا العام شهد نقلة نوعية كبيرة في الخدمات المقدمة، حيث تقترب جدة مع قدوم عيد الفطر مع تحقيق أحد أفضل المواسم السياحية التي استطاعت من خلاله جذب أعداد متزايدة من المصطافين والسائحين والزوار خلال صيف العام الحالي. وأكد العمري أن هناك ثلاث فرق مناوبة تعمل ميدانيا في العيد في جدة مخصصة لمراقبة الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، إضافة إلى التعاون المستمر مع الفرق الميدانية لمهرجان جدة غير، مؤكدا أن الجهات الثلاث غرفة جدة وهيئة السياحة وأمانة جدة برئاسة الأمير عبدالله بن سعود يسعون لابتكار وتنظيم ومساندة كافة المهرجانات والأنشطة المقامة في المنطقة، وخصوصا احتفالات العيد التي تمييز بتأثيرها الإيجابي على أفراد المجتمع، وذلك من توفير الخدمات وتهيئة المواقع والأنشطة التي تساهم في إشاعة أجواء احتفالية مميزة ويشعر الجميع فيها بالفرح والمرح مع أحبائهم وأقرابهم وأصدقائهم كل ذلك بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد وأمين جدة والشيخ صالح كامل وعدنان مندورة أمين غرفة جدة ونائبه حسن دحلان إضافة إلى الشباب المخلص من هذه الجهات الثلاث المهمة. ولفت العمري إلى ضرورة تعاون وتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لتوفر كافة المقومات والخدمات السياحية المتكاملة للزوار والقادمين إلى جدة، التي تعتبر الوجهة الرئيسية والأولى داخليا للسياح والمصطافين على مدار العام، لافتا إلى أنه تم العمل على التنسيق المستمر مع شركاء الهيئة لتقديم العديد من الفعاليات والمناشط خلال أيام العيد، مضيفا أن عيد جدة هذا العام سيكون متنوعا ومميزا، حيث تشمل الأنشطة الترفيهية عروضا للفنون الشعبية والتراثية والمسرحيات إلى جانب المسابقات والأكروبات والفعاليات الرياضية مع استضافة فرق عالمية في الأسواق والمراكز التجارية. وكذلك الألعاب النارية التي ستنطلق من مساء اليوم الأول للعيد ويتوقع أن تبلغ أعداد زوار جدة خلال إجازة العيد ما بين 400 ألف و500 ألف زائر بهدف قضاء إجازة العيد في جدة مع توقع بأن يبلغ العائد الاقتصادي على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة ومنشآت الترفيه والمطاعم ومراكز التسوق أكثر من 800 مليون ريال، ما يجعل اللجنة التنفيذية تعمل على مقترح سيرفع إلى محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية في جدة لإيجاد آلية لمساهمة هذه المرافق الخمسة المستفيدة من وصول السياح والزوار لجدة وهذه الجهات الخمس هي (الفنادق، الوحدات السكنية المفروشة، مراكز التسوق، المطاعم، منشآت الترفيه). يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في فرعها في منطقة مكة هي عضو رئيسي في لجنة التحضير للأنشطة والمهرجانات الخاصة بالاحتفالات الرسمية والكبرى في منطقة مكةالمكرمة، منها مهرجان جدة غير، والطائف أحلى وغيرها من المهرجانات والتي تنظمها إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافطة جدة وأمانة جدة والغرفة التجارية الصناعية في جدة وعدد من القطاعات الحكومية الأخرى، وتعقد هذه القطاعات عدة اجتماعات تنسيقية لإظهار الاحتفالات بالشكل المطلوب والذي يليق بمنطقة مكةالمكرمة. وأنهت اللجنة كافة التحضيرات لهذه الفعاليات وسخرت كافة إمكاناتها لإنجاح الأنشطة، كما سيتم نشر عدة فرق إدارية مدعمة بمعدات آلية ستعمل طوال فترة العيد. وقال المستثمر ورجل الأعمال عبدالله الغروي إن جدة تستقطب العديد من الزوار والسواح، وتستعد المدن الترفيهية والمنتجعات السياحية قبل ثلاثة شهور لحركة نشطة في عيد الفطر وهناك أكثر من 10 مدن ترفيهية وسياحية كبرى و200 صالة ألعاب مغلقة منتشرة في المولات والمراكز التجارية لاستقبال الزوار. وأكد أن أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة يوليان جدة اهتماما كبيرا لتأخذ جدة مكانتها الطبيعية ومتابعتهما المستمرة والتسهيلات المقدمة للمستثمرين ورجال الأعمال الذين يضخون سيولة في شريان كورنيش جدة، مشيرا إلى أن شهر رمضان كان فرصة لعمل الصيانة الدورية للمدن الترفيهية تحت إشراف الدفاع المدني للمحافظة على وسائل السلامة والأمان في كافة مواقعها. واختتم بقوله إن التنسيق المستمر بين القطاع الخاص والهيئة العامة للسياحة والآثار كشركاء استراتيجيين يسهم في دعم السياحة الداخلية والنهوض بها.