استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية أمس، على ارتفاع من عند خط 6362 نقطة، ليسجل أعلى قمة يومية عند مستوى 6503 نقاط. واتسم أداؤه بالتذبذب الحاد، حيث تجاوز 146 نقطة، كمقارنة بين أعلى وأقل نقطة خلال الجلسة، كما عادت حركة السيولة اليومية إلى التدفق بسرعة إلى السوق وكان هذا سلبيا، على المدى القصير، فغالبا عندما ترتفع أحجام السيول عند القمم، تضطر السوق إلى الهبوط، في محاولة لامتصاص السيول الانتهازية، والاعتماد على السيولة الاستثمارية من جديد. من الناحية الفنية، خطت السوق أمس خطوة إيجابية، عندما تجاوزت خط 6371 نقطة، والتداول أعلى منها، حيث يترتب عليها البقاء فوق هذا المستوى أكثر من ثلاث جلسات مقبلة، وأن تستمر الشركات القيادية في الإيجابية، وبالذات سهم سابك الذي عليه تجاوز سعر 104.25 ريالا وعدم كسره مرة أخرى، حيث يعاني السهم من وجود فجوات سعرية في الاتجاهين الهابط والمرتفع، وبشكل مباغت، فلذلك نتوقع أن يلعب دورا رئيسا في تحديد اتجاه السوق في الفترة المقبلة. وستكون السوق على موعد، مع نهاية تعاملات الأسبوع الحالي، مع إغلاق ربع سنوي، فلو عدنا إلى الوراء قليلا، لوجدنا المؤشر العام يتحرك في منطقة ضيقة تمتد ما بين 6620 إلى 6093 نقطة، في حال تجاوزها يعني أن السوق بدأت بالإيجابية، والعكس كلما مالت إلى حاجز ستة آلاف نقطة يعني الاتجاه نحو السلبية، والبقاء بينهما يعني استمرار الحيرة، كونها تستعد للإغلاق الشهري بعدها، وبما أنها تتراوح هذه الأيام بين هذه المستويات، فمن الإيجابية أن يغلق المؤشر أعلى منها، لكي يجعلها منطقة تأسيس لما فوق خط سبعة آلاف نقطة في الأشهر الثلاثة المقبلة. وأغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع وبمقدار 143 نقطة أو ما يعادل 2.26 في المائة، ليتوقف عند خط 6506 نقاط، وبحجم سيولة قاربت على ستة مليارات وكمية تنفيذ بلغت 290 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 138 شركة وتراجعت أسعار أسهم ست شركات.