أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي عند خط 6362 نقطة، التي من المقرر أن يستهل من عندها اليوم تعاملاته لهذا الأسبوع، والتي يعتبر البدء من عندها إعطاء مزيد من الثقة للمتعاملين بالإغلاق أعلى من خط 6300 نقطة، التي أصبح كسرها والإغلاق أقل منها خلال أيام الأسبوع الحالي، يعني أن السوق لديها الرغبة في كسر القاع السابق، إمكانية بقاء المؤشر العام في المسار الصاعد وبقائه في أغلب فترات جلسة اليوم في حال ارتفاع. إجمالا، شهدت السوق خلال الفترة القريبة الماضية، تدخلا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل بعض الصناع، وتحديدا الصناديق الحكومية، مثل صندوق التأمينات الاجتماعية وصندوق التقاعد، إضافة إلى الصناديق البنكية، وهذا إجراء إيجابي في مثل هذه الأوقات، إلى جانب التصريحات التطمينية من قبل المسؤولين، وفي مقدمتها تصريح وزير المالية، والمستثمرين مثل الوليد بن طلال، والأهم القرارات الملكية التي حملت في طياتها العديد من المحفزات التنموية للاقتصاد السعودي، التي ارتدت على ضوئها السوق، وبحجم سيولة وكمية تنفيذ جيدة، لم تشهد السوق قيما مشابهة لها منذ أكثر من عام؛ ما يعني أن السوق عليها ألا تغلق هذا الأسبوع أقل من مستوياتها الحالية، وبالذات في الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع، وأن تشهد السيولة والكميات، التزاما بعدم الهبوط أقل من ثلاثة مليارات ريال، وعدم الارتفاع عن القمم بأكثر من 4.5 مليار، فغالبا ارتفاع السيولة سلبي، وبالذات عند القمم، إلى جانب أهمية تماسك الشركات القيادية وفي مقدمتها سهم سابك الذي عليه أن يتجاوز سعر 104.5 ريال وسهم الراجحي يتجاوز سعر 81.25 ريال، وأن يستمر قطاع البنوك في تثبيت المؤشر العام حتى يتسنى للشركات القيادية من القطاعات الأخرى لملمة أوراقها، وتحديدا سهم الاتصالات الذي ابتعد ومنذ فترة طويلة عن المشاركة في صناعة المؤشر العام، مع ملاحظة أن الأسبوع الحالي يعتبر حاسما للسوق، كونه على موعد للإغلاق ربع السنوي مع نهاية تعاملات الأربعاء المقبل، التي انحصر خلالها السوق بين مستويات 6093 إلى 6620 نقطة. على صعيد التعاملات اليومية، تميل السوق إلى الإيجابية، حتى في حالة التراجع بشرط ألا يكسر خط 6300 نقطة، ويعتبر الهبوط إلى خط 6333 نقطة إيجابيا واختراق خط 6371 نقطة، والاستمرار أعلى منها إيجابيا، وهذا الكلام موجه للمضارب اليومي، الذي من المفترض أن يحرص على ترتيب أوراقه من جديد، ومتابعة السوق بشكل أكثر دقة من الفترة الماضية.