دخل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في مسار صاعد جديد في جلسته الأخيرة، بدأها من المنطقة الممتدة ما بين 6420 إلى 6520 نقطة، وما زال ينتظر تجاوز خط 6620 نقطة، لكي يؤكد اتخاذه المسار الصاعد، الذي يهدف إلى الوصول إلى مستوى 6772 نقطة، ويعتبر إغلاق آخر جلسة أنهى بها المؤشر فترة الربع الأول من العام الحالي 2011م إيجابيا على المدى اليومي. من الناحية الفنية، يعتبر ثبات المؤشر العام أعلى من هذه المستويات إلى نهاية الأسبوع الحالي، امتدادا للإيجابية. وعلى العكس إذا تم كسر هذه المستويات، فإن السوق سوف تعود إلى التراجع. ويمكن معرفة ذلك من خلال افتتاح السوق اليوم لتعاملاتها، فمن الأمثل أن يتم الافتتاح على ارتفاع، وهذا متوقع لكي يخرج من دائرة الحيرة، ولكسر طريقة أدائها التي كانت عليها في الأسبوع الماضي، عندما استهلت تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع عال، ثم العودة إلى التذبذب في منطقة ضيقة في باقي الجلسات باستثناء الساعة الأخيرة من جلسة الأربعاء الماضي، ما يعني أن الافتتاح اليوم على تراجع، يعتبر غير جيد، خصوصا لو كسر خط 6515 نقطة على أبعد تقدير، وذلك عطفا على ما حققه المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي، والبالغة 200 نقطة أو ما يعادل 3.15 في المائة، وذلك كمقارنة بين أقل مستوى له عند 6361 نقطة، إلى 6562 كأعلى نقطة إغلاق، عاد بها إلى فوق مستويات كان عليها قبل أكثر من شهر، وبلغت أحجام السيولة خلال الأسبوع نحو 24.12 مليار، بمعدل متوسط 4.8 مليار للجلسة الواحدة، ما يعني أن ارتفاع السيولة في الجلسات المقبلة، دون أن يخترق المؤشر العام المستويات الحالية سلبيا، ولا بد من العودة إلى الخلف لعمل إجراء على طرد السيولة الانتهازية وإحلال السيولة الاستثمارية بدلا عنها، وعلى العكس في حال تراجع السيولة واختراق المؤشر العام المستويات الحالية، فإن الوضع يبقى داخل دائرة الحيرة، حيث يعتبر الحل الأمثل توفر انسجام بين قيمة السيولة وارتفاع المؤشر العام، وهذا يتم من خلال الأسهم القيادية حيث تبدأ السوق بالشركات التي تملك محفزات ويتوقع لها تحقيق نتائج جيدة في الربع الأول من العام الحالي. أما بالنسبة للأسهم القيادية، فإن إغلاق سهم سابك على سعر 105.25 ريال يعتبر إيجابيا، فيما يمتلك سهم الراجحي سعر دعم على 77 ريالا ولديه هدف بالوصول إلى 79.50 ريال والإغلاق فوق مستوى 81 ريالا إيجابيا.