تسدل السوق المالية السعودية اليوم، الستار على الربع الأول من 2011، بالتوازي مع تعاملات الإغلاق الشهري والأسبوعي أيضا. وقد استهل المؤشر العام، تعاملاته في بداية العام من عند خط 6620 نقطة، وما زال خاسرا ما يقارب 101.62 نقطة، أو ما يعادل 1.53 في المائة كمقارنة بين نقطة البداية وإغلاق أمس، حيث أنهى تعاملاته على ارتفاع بمقدار 10.85 نقطة، عند خط 6519 نقطة بسيولة تجاوزت أربعة مليارات ريال. وشهدت السوق خلال شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار) حركة هبوط وصعود سريعة، بسبب أجواء التوتر والاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، هبطت السوق إثرها إلى مستويات 5232 نقطة، ولكن سرعان ما عادت إلى فوق حاجز ستة آلاف نقطة، بدعم من الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة، وفي مقدمتها إنفاق مبالغ طائلة لإنشاء مشاريع تنموية محفزة للاقتصاد، من المتوقع أن يستفيد منها المجتمع وبجميع شرائحه وفئاته، إلى جانب التطمينات المستمرة من المسؤولين التي تشير إلى متانة وقوة الاقتصاد السعودي. وصاحب هذه العودة إلى أعلى أحجام سيولة، لم تشهد السوق مثيلا لها على مدى سنة ونصف السنة، قاربت على سبعة مليارات ريال، يرجح أن تكون سيولة صناع سوق، وفي مقدمتهم صناديق حكومية، وبنوك تجارية، ولكن يعاب على هذه السيولة عدم دخولها عندما سجلت السوق قاعا عند مستوى 5232 نقطة بتاريخ 2/3/2011، حيث ظهرت أعلى سيولة يومية في تاريخ 12/3/2011، بلغت 6.887 مليار ريال، والمؤشر العام على مستويات 6321 نقطة، فلذلك يعتبر ارتفاع السيولة عند القمة غير جيد، ما دفع بالسوق إلى محاولة طرد السيولة الانتهازية عن طريق جني الأرباح المتكرر. إجمالا، يعتبر بقاء السوق اليوم ما بين خط 6420 إلى 6568 نقطة، في المنطقة المحيرة التي تحتاج إلى مزيد من الانتظار لسهم سابك، بين اختراق سعر 104.25 أو كسر سعر 100.75 ريالا. واتسم أداء السوق أمس بالهدوء التام، وتحرك المؤشر العام في منطقة ضيقة لم يتجاوز قوامه 30 نقطة، كمقارنة بين أعلى وأقل نقطة في أغلب فترات الجلسة. ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم حركة إيقاع أسرع، حيث اعتادت السيولة إجراء مضاربة لحظية في نهاية كل أسبوع. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة