ذكرت المتهمة في قضية تعنيف خادمة المدينةالمنورة تفاصيل جديدة عن خادمتها وعن الوضع النفسي الذي كانت تعيشه قبل قدومها للعمل لديها، إذ ألمحت إلى أنها كانت تعاني من أمراض نفسية وأن سكان الحي الذي تعيش فيه في إندونيسيا يتهمونها بالجنون. وأوضحت ل «عكاظ» أم محمد أن الخادمة حين قدمت من بلدها ظهرت عليها تصرفات غريبة، تقول «كانت تتبول على نفسها وتتصرف بشكل غريب وغير مألوف». وأشار المتهمة بتعنيف خادمتها إلى أنها خاطبت مكتب الاستقدام لإرجاعها إلا أن المكتب رفض استقبالها بحجة أنها لم تمتنع عن العمل، لذلك فإنه غير ملزم باستقبالها أو تبديلها. وأضافت «قررنا علاجها حيث اصطحبتها بناتي إلى عدة مستشفيات خاصة للكشف عليها إلا أن الجميع رفضوا استقبالها لأنها كانت تحت فترة التجربة ولم تصدر لها إقامة نظامية». وذكرت أم محمد أن الخادمة كانت تؤذي نفسها مثل تقطيع أرجلها وفروة رأسها ومحاولة إيذاء نفسها دون أن يظهر عليها الشعور بالألم. واستطردت قائلة «تعرفت خادمة ابنتي على خادمتي والتي اتضح فيما بعد أنهما من نفس المقاطعة، فأخبرتني حينها خادمة ابني أنه معروف عنها تصرفاتها الغريبة وأنها تؤذي نفسها والآخرين ودوما ما ينعتها السكان بالمجنونة». وأوضحت أم محمد أن طبيبا في المدينةالمنورة أثبت أنها تعاني من مرض يسمى إيذاء النفس، «حذرنا الأطباء من بقائها في المنزل خوفا أن يتجاوز الأذى إلى أبنائي، الأمر الذي دعاني لنقلها إلى مستشفى الصحة النفسية في المدينة والذي بدوره حولها إلى مستشفى الملك فهد لعلاجها من آثار الجروح التي تسببت فيها لنفسها». وكشفت المتهمة أن سيدة اتصلت بها وأبلغتها أن الخادمة تنوي فضحها في مواقع الإنترنت، «أبلغتني سيدة أنها تنوي اتهامنا بتعذيبها عبر مواقع على الإنترنت لكني لم آخذ اتصالها على محمل الجد». وأبانت أم محمد أنها فوجئت باتهام خادمتها لها وتعريضها للسجن خلال فترة العدة، إضافة إلى أن سفارتها طلبت مني مليون ريال للتنازل دون وجه حق، على حد وصفها. وعن التقارير الطبية الصادرة من مستشفى الصحة النفسية، والتي تصف حالة الخادمة النفسية، تقول أم محمد «طلبت التقارير لكنها انسحبت من المستشفى ولم نستطع إحضارها، مع العلم أنها عندما دخلت إلى الصحة النفسية ادعت أن عمرها 70 عاما في مخالفة لعمرها الحقيقي». وتضيف، «لقد شاهد المحامي والجميع في إحدى جلسات المحكمة الخادمة وهي تقوم بخلع ظفرها دون أن تشعر بأي ألم، وهذا أكبر دليل على أنها تعذب نفسها دون الشعور بألم». من جهتها، تتحدث ابنة المتهمة، والتي تعمل أخصائية مختبر، عن الخادمة قائلة «كانت الخادمة تتبول وتتبرز على نفسها وكنت أطهر جروحها التي تظهر على جسدها نتيجة إيذائها لنفسها، وكانت تنزع الأغطية من على الجروح وتتعمد تعميقها من جديد».