أصدرت المحكمة الجزئية بجدة حكما بسجن خادمتين فلبينيتين سنتين وستة أشهر لكل منهما وجلد كل واحدة 500 جلدة متفرقة لإدانتهما بالإعتداء على الفتاة المعاقة أميرة في منزلها بحي الفيحاء وهروبهما بعد تكتيفها وتكميمها وسرقة جوالها. واعترض المدعي العام على العقوبة وطالب برفع الحكم للتمييز دون أن يقدم لائحة اعتراض فيما قدمت الخادمتان ( ليقيا وموناليزا ) لائحة بالاستئناف. وقد اعلنت والده أميرة أنها ستقوم بالرفع بالحق الخاص حول الاعتداء على ابنتها المعاقة. ووصفت ما قامت به الخادمتان عقب الإحسان إليهما بالفاجعة مشيرة الى ان ابنتها كشفت لها الكثير من الحقائق عقب ضبط المتهمتين. حيث تعمدت الخادمتان ضربها طوال فترة بقائي بالمستشفى مع شقيقتها “غيداء”. بل قامت أحداهن بوضع حذائها فوق وجهها. واضافت الأم انهما هددتا اميرة اذا أبلغتني بما يجري لها ما شكل لديها حالة من الرعب والخوف لدرجة أنها لم تعد تطيق العيش بمنزلنا وتقيم حاليا عند جدتها. ونفذت الخادمتان الاعتداء على أميرة بطريقة بشعة حيث قامتا بتقييدها الى عربتها ووضعاها داخل بلكونة مقفلة من جميع الاتجاهات ما عدا المدخل لأكثر من ست ساعات متواصلة كادت خلالها ان يجن جنونها وهي تجلس وحيدة تعاني الظلام والعطش والجوع. وقد هربتا وتركتا أميرة تواجه مصيرها لولا إرادة الله التي شاءت أن تنقذها بعد أن أحست والدتها بأن ثمة مكروها يحدث لابنتها فقامت بالاتصال على جوالها أكثر من مرة غير انها لم ترد فارسلت ابنها الصغير خالد الى الشقة ليجد شقيقته مقيدة اليدين والرجلين ومكممة. وبعد ذلك تم ابلاغ الشرطة، وبمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي العميد محمد الخضاري تم ضبط الخادمتين مع أخريات من نفس جنسيتهم وخمسة رجال آخرين، وتمت اضافة تهمة الاختلاء الى تهمة الاعتداء والسرقة وجرت احالتهم عقب استكمال أوراقهم للقضاء الذي اصدر حكمه في الحق العام.