توحدت العقول والأفئدة في نبذ الفوضى، ترسخت قيم القبائل عبر الأزمان، وتوطدت مشاعر اللحمة. أظهر شيوخ القبائل على مدى التاريخ مدى ارتباطهم بالأرض والقيادة، علت أصوات العقل والحكمة في وجه العبث فارتفعت هامة الوطن عاليا، كل المكتسبات التي تحققت في المملكة، يؤكد شيوخ القبائل من كل المناطق على المحافظة عليها والتمسك بمخرجاتها ودعم ركائزها. انصهار القبائل من المنطقة الشمالية الغربية حيث تبوك يقول شيخ شمل قبائل ولد علي من عنزة سعود الأيداء «أن المتدبر في حياة من عاشوا قبل الحكم السعودي يتقن تماما أن نفحات الرحمة قد هبت على أرض هذا الكيان منذ أن قيظ الله لتوحيد المملكة المؤسس الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه، فلقد كان الجوع والفقر يفتكان بالأقوام قبل الحكم والجهل ساد، ومزقت الفرقة أبناء القبيلة الواحدة واستبيحت الدماء، ثم تحول كل ذلك لرحمة فيما ننعم به الآن حتى انصهرت القبائل والأسر في بعضها البعض والتفت الرعية حول بعضها ومع ولاة أمرها في مشهد متفرد يغيظ كيد الحاقدين الذين يسعون لزعزعة الأمن وتمزيق الوحدة». ويؤكد الأيداء على وعي المواطن السعودي «ما يثلج الصدور هو الوعي الذي يتمتع به أبناء المملكة، ونحن على ثقة بأن الذل والخزي والعار ثمار جهود السفه من المساكين والحاقدين وهم يدركون تماما بأن المملكة محصنة بتقوى الله ثم بوحدة الصف ولم الشمل، إننا على العهد باقون بإذن الله وفاء وعطاء?وتضحية لإبقاء هذا الكيان شامخا». نهضة تنموية ويشير شيخ قبيلة بني عطية منصور بن حرب، إلى أن النعم التي يشعر بها المواطن السعودي في بلاده لا تحصى «نبراسها العافية وحليها الاستقرار والرخاء والرفاهية، فقد عاش آباؤنا وأجدادنا حياة مؤلمة من الفرقة والشتات والفقر والسلب والقتال في منأى عن المعرفة وبشكل فوضوي يرتكز على الغنائم ولو على حساب إزهاق الأرواح البريئة وقد صرفت الحياة لغير أصولها، إنه عصر الجهل، لتأتي الدولة بأركانها المتلاحقة فينتشر العلم وتعم المنفعة والمعرفة وتنتشر المحبة والألفة ولم الشمل، وقد تحقق للمملكة نهضة تنموية شاملة في كافة مناحي الحياة ونحن نؤكد بكل فخر واعتزاز أن ما نملكه في سبيل الذود عن الوطن هي أرواحنا وأرواح أبنائنا وسنبقى على العهد وافين لولاة أمرنا، ولن يفصل الرأس عن الجسد فهذا واقع المملكة حكومة وشعبا ولن نسمح لأي كائن من كان أن يزعزع أمننا أو يهدر مقدراتنا وخيراتنا أو يهدد مستقبلنا وهي فرصة لتجديد العهد والولاء لولاة أمرنا والمحافظة على وطننا الغالي». لن نقبل بالفوضى ويشدد شيخ شمل المنابهة من عنزة فهد بن سلطان الفقير، على أن المواطن يعيش حياة رخاء «لن نقبل أن نتحول إلى فوضى وفقر ما قبل توحيد المملكة فنحن في وطن الخير الوفير والقيادة الحكيمة التي عاهدناها على الوفاء والمحبة ولن نقبل بغير هذا النهج لأننا لم نشعر يوما أن هناك حواجز بين الشعب والقيادة بل كانوا رحماء عظماء بكل ما تعنيه معاني الرحمة ونحن في وطن تبدل فقره لرفاهية وغنى وجهله إلى علم ومنفعة وتخلفه إلى حضارة وصحراؤه القاحلة إلى إنجازات ومصانع ومنابر للعلم وفرقته إلى وحدة وتلاحم وقلقه إلى أمن وجاهليته إلى شريعة غراء». ويضيف شيخ قبيلة المنابهة من عنزة «وطننا يزهو بالتنمية الفكرية والاجتماعية والاقتصادية، فهل يظن جاهلا أو سفيها أو خارجا أو مغرضا أننا سنتنازل عن المحافظة على هذه الخيرات والمكتسبات والولاء للقيادة، أؤكد أن ذلك لن يكون ذلك ما حيينا وما أجسادنا وأرواحنا وأبناؤنا إلا حصنا منيعا في وجه من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن». الأمن والاستقرار من جهته يوضح شيخ شمل قبائل بلي سليمان بن رفادة «نعلم جميعا أن لذة الحياة وكمالها لا يتم إلا?في ظل الاستقرار والأمن والله آمنا من الخوف وقد يحرم الناس من خير ما عند الله بسوء ما عندهم وفي الأمن استقرار الحياة وتأمن على عرضك ومالك ونفسك وأهلك ودينك والأمن مشتق من الإيمان و الأمانة التي نسأل عنها والاستقرار والازدهار والرقي مرتبطا بالأمن?وأفضل ضوابط إقامة الأمن تحكيم الشريعة التي هي دستور هذا الوطن ولن يتم الأمن إلا بالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي فالانفلات الأمني أذى تعيشه المجتمعات من حولنا ألحق بتلك الشعوب الويلات والدمار وما كان هذا ليحدث لولا الفرقة والخروج على ولاة الأمر». ومن جازان نبذ شيخ شمل آل عيسى في الطوال عمر عبدالله يعقوب، كل أشكال الفوضى «نرفض رفضا قاطعا الفوضى وما يشابهها لأننا بلاد تحكم شرع الله تعالى ومنهجنا كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبلادنا تنعم ولله الحمد بأفضل النعم وهي نعمة الأمن والأمان». بينما ذكر شيخ العيدابي حسن مفرح غزواني أن المملكة التي شرفها الله بخدمة أطهر بقاع الدنيا تحكم شريعة الله وتستمد نهجها من الكتاب والسنة «لذا لن يستطيع الأعداء تحقيق مآربهم وكل من يدعو للفرقة لن نسمح له بذلك ونسأل الله أن يحمي البلاد». ومن الباحة أشاد شيخ قبيلة بني خثيم عبدالرحمن بن هاشم عدنان بتكاتف الشعب السعودي وقوة موقفه في وجه مثيري الفتن على مر العصور «نحن صفا واحدا مع قيادتنا والشائعات والمحرضين للفتن لن نعطيهم أي اهتمام ولن تؤثر علينا مهما كان الأمر لأننا قلب واحد ويد واحدة في جميع الأحوال وضد أي عابث أو محرض ونحن فداء لهذه البلاد ونحمد الله على ما يتحقق من أمن واستقرار».