رفض قيادي في السلطة الفلسطينية الخطة السياسية التي يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو طرحها قريبا لتحريك العملية السياسية مع الفلسطينيين، والتي تتضمن قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة وتكثيف البناء الاستيطاني في القدس وإبقاء قوات إسرائيلية في منطقة غور الأردن. وأفاد الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية في السلطة الفلسطينية في تصريحات ل «عكاظ» أن خطة نتنياهو ماهي إلا محاولة للالتفاف على مرجعيات السلام والتهرب من قرارات الشرعية وإضاعة الوقت. وطالب شعث الحكومة الإسرائيلية بوقف جميع المشاريع الاستيطانية أولا في حال رغبت في الدخول في مفاوضات جدية على أساس مرجعية واضحة تعتمد على إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ويعترم نتنياهو طرح خطة سياسية لتحريك العملية السياسية مع الفلسطينيين لقيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة وتكثيف البناء الاستيطاني في القدس وإبقاء قوات إسرائيلية في منطقة غور الأردن. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن البنود الأساسية في خطة نتنياهو هي اتفاق مرحلي طويل الأمد مع مسار مفاوضات حول الحل الدائم والاعتراف بدولة فلسطينية بحدود مؤقتة تشمل قسما من أراضي الضفة الغربية وإطلاق سراح أسرى وإزالة حواجز عسكرية وإبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في غور الأردن من دون أن تكون فيها سيادة إسرائيلية وتجميد البناء الاستيطاني في المستوطنات «المعزولة» مقابل توسيع البناء الاستيطاني في القدسالشرقية والكتل الاستيطانية. يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت في الأيام الماضية عن أن هذه الخطة سيطرحها نتنياهو خلال خطاب سيلقيه في واشنطن خلال مؤتمر اللوبي اليهودي «إيباك» في شهر مايو المقبل أو في موعد أقرب في حال تمت دعوته لزيارة البيت الأبيض وإلقاء خطاب في الكونغرس. ويؤكد المراقبون أن نتنياهو سارع لبلورة الخطة السياسية في أعقاب ضغوط دولية كبيرة عليه تطالبه بتجميد البناء الاستيطاني من أجل تحريك العملية السياسية مع الفلسطينيين ووصلت هذه الضغوط أوجها خلال التصويت في مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين على مشروع القرار الفلسطيني لإدانة الاستيطان والذي أيدته 14 دولة، فيما استخدمت الولاياتالمتحدة الفيتو لإسقاطه.