أكد الرئيس التشيلي سبستيان بينيرا خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حق الفلسطينيين بدولة حرة وديمقراطية فيما زعم الأخير ان الفلسطينيين يضعون ذرائع للامتناع عن استئناف المفاوضات. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال لقائه بينيرا في القدسالغربية أمس "إننا مستعدون للجلوس في مفاوضات لكن الفلسطينيين وضعوا ذرائع متنوعة لعدم القيام بذلك حتى اليوم". وأضاف نتنياهو مشيرا إلى الضغوط الدولية عليه لتجميد الاستيطان من أجل تحريك المفاوضات أنه "لا ينبغي إجراء مفاوضات بإملاء من الخارج وإنما وجها لوجها ونحن نأمل أن يستجيب الفلسطينيون في الوقت المناسب".-على حد تعبيره- ورد الرئيس التشيلي بالقول إن "تشيلي اعترفت بفلسطين لأنه مثلما اعتقدنا أن لإسرائيل الحق بالعيش في حدود واضحة من أجل أن تتمكن من تطوير نفسها فإنه للفلسطينيين الحق أيضا بدولة حرة وديمقراطية وقد أوضحنا أن الطريق هي المفاوضات المباشرة وأنا أنصحك بأن لا تفقد الفرصة". وكان الرئيس التشيلي استقبل بحفاوة بالغة في رام الله أول من أمس وقلده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وساماً رفيعاً. وافادت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو يعتزم طرح خطة سياسية في الأسابيع القريبة تتضمن قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة في إطار حل مرحلي طويل الأمد، وهو ما يرفضه الجانب الفلسطيني. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس أن البنود الأساسية في خطة نتنياهو هي اتفاق مرحلي طويل الأمد مع مسار مفاوضات حول الحل الدائم والاعتراف بدولة فلسطينية بحدود مؤقتة تشمل قسما من أراضي الضفة الغربية وإطلاق سراح أسرى وإزالة حواجز عسكرية وإبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في غور الأردن من دون أن تكون فيها سيادة إسرائيلية وتجميد البناء الاستيطاني في المستعمرات "المعزولة" مقابل توسيع البناء الاستيطاني في القدسالشرقية والكتل الاستيطانية. واضافت الصحيفة: في اسرائيل ينتظرون الان رد الادارة الاميركية بخصوص المكان الذي يفضلون ان يعرض فيه نتنياهو خطته. واحدى الامكانيات هي أن تقدم الخطة في خطاب خاص يلقيه نتنياهو "خطاب بار ايلان 2"، أمام مجلس النواب في تلة الكابيتول، وامكانية اخرى هي أن يعرض نتنياهو خطته في شهر ايار في مؤتمر "ايباك" في واشنطن. ونقلت "يديعوت" عن مصادر سياسية اسرائيلة ان تل ابيب ملزمة بان تتقدم بمبادرة سياسية بعيدة الاثر تراها الاسرة الدولية مصداقة وتوقف الانهيار السياسي الذي تعيشه اسرائيل قبيل الخطة الفلسطينية الكبرى في شهر ايلول في الاممالمتحدة، للاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67. واضافت:" من تقارير تصل اسرائيل يتبين أن الفلسطينيين سيحظون باغلبية هائلة اذا ما جاءوا بمثل هذا الاقتراح". ووفق الصحيفة فان الاميركيين يتحفظون من نية نتنياهو عرض خطة تقوم على أساس تسوية انتقالية بعيدة المدى مع اعتراف بدولة فلسطينية في حدود مؤقتة، حيث يفهم الاميركيون بان الفلسطينيين لن يكتفوا بذلك".