قال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية ل»اليوم» ان القيادة الفلسطينية لا تقيم وزنا لما يتم تسريبه من معلومات عن خطة يعكف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اعدادها تمهيداً لعرضها على المسؤولين في الادارة الأمريكية وقيادة الكونجرس. وكشف شعث ل»اليوم» النقاب عن ان الجانب الأمريكي قبل عام ونصف وقبل البدء بالمفاوضات غير المباشرة بثلاثة او اربعة اشهر قالوا لنا ان نتنياهو جاد ومستعد للانسحاب من المناطق (أ - ب) ونقل المناطق من ج الى ب ومن ب الى أ والحديث يدور عن تنفيذ كل الالتزامات الواردة في خطة خريطة الطريق التي رفض تنفيذها، ولفت شعث الى ان نتنياهو يناور ويريد كسب الوقت بالحديث عن خطة وقبول غير واضح بتنفيذ بعض الالتزامات الواردة في الاتفاقيات لذلك وضع ما يسمونه ب»الخطة الاعتراضية» وهي دليل على ان التحرك الفلسطيني على المستوى الدولي ناجح. لا حدود لوقاحته ومضى يقول: «نتنياهو سيذهب لا ليقول انا موافق, لكن كل ما سيعمله العودة الى الوعود السابقة والالتزامات السابقة في خريطة الطريق». ووصف شعت نتنياهو بان لا حدود لوقاحته وغروره وقال هو غير مستعد لتنفيذ الاتفاقيات خاصة تلك التي وقعها شخصياً عندما كان رئيس وزراء في 1996 وكذلك الاتفاقات السابقة وغير مستعد لبناء ما يسمى باجراءات كسب الثقة والذهاب الى المفاوضات وتقديم ما يمكن ان يقبل ويقنع العالم ان المفاوضات لها جدوى. وأوضح شعث ان كل ما يطرحه نتنياهو: «انه يجب ترك الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة من خلال السيطرة الكاملة على وادي وغور الاردن وبعمق 10 كم على حدود الضفة الغربية مع إسرائيل ليعمل الجيش الإسرائيلي فيها بحرية وما بين بيت لحم ورام لله والسؤال يطرح نفسه ماذا تريد اسرائيل؟. وصف شعت نتنياهو بان لا حدود لوقاحته وغروره وهو غير مستعد لتنفيذ الاتفاقيات خاصة تلك التي وقعها شخصياً عندما كان رئيس وزراء في 1996 وكذلك الاتفاقات السابقة والذهاب الى المفاوضات وتقديم ما يمكن ان يقبل ويقنع العالم ان المفاوضات لها جدوىوشدد د. شعث على ان ما يجري البحث فيه لا يتعرض للقضيتين الرئيسيتين وهي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته الوقف الشامل للاستيطان بما في ذلك في القدسالمحتلة والالتزام بالقرار 242 والذي ينص على ان حدود ال 67 هي حدود الدولة الفلسطينية القادمة وسنبحث بالمياه وعودة اللاجئين لان عودة اللاجئين تتطلب عودتهم الى اسرائيل وتعويضهم واذا عادوا الى الضفة والدولة الفلسطينية سوف لا يتم التفاوض عليهم هم جزء من الدولة الفلسطينية وبالتالي سيكون هنالك قضايا تفصيلية يجب التفاوض عليها. وحول الحديث عن حل إسرائيلي من جانب واحد كما حدث في قطاع غزة قال شعت: «ان نتنياهو مدرك تماما ان التوجه الفلسطيني الى الأممالمتحدة في ايلول المقبل والحصول على اعتراف من اكثر من ثلثي دول العالم الاعضاء في الاممالمتحدة والوصول الى اعتراف دولي من هذه الدول ثم ترجمة ذلك الى عضوية في الاممالمتحدة سيضع نتنياهو وحكومته اليمينية في مأزق لان اراضينا غير متنازع عليها, فأراضينا اراضي دولة معترف بها ومستقلة ولكنها محتلة من قبل دولة اخرى هي عضو في الاممالمتحدة. وهاجم شعث نهج واسلوب نتنياهو في التعاطي مع القضايا وقال في كل مفاوضات يبدأ من الصفر فهو يطالب بما نسبته 28 بالمائة من الارض الفلسطينية –كل منطقة الغور– اي فلسطيني يمكن ان يقبل بذلك؟ لا اعلم خاصة ان الغور ارض غير متنازع عليها بل هي اراض تم احتلالها عام 1967 يجب الانسحاب منها. لا عودة لنقطة الصفر وأضاف: من هذا المنطلق استطيع القول انه لا داعي للتفاوض نحن انهينا كل النقاش واصبحت المواقف الفلسطينية واضحة، ولا نريد التفاوض على ما تم التفاوض عليه منذ سنوات في طابا وكامب ديفيد وخريطة الطريق حيث لم يبق الا قضايا محدودة, مشيراً الى ان نتنياهو وتشكيلته الحكومية اليمينية المتطرفة من متدينين ومستوطنين يريدون العودة من نقطة الصفر وهذا لن يكون. وشدد على ان نتنياهو يريد مفاوضات لكسب الوقت وتنفيذ اجندته الاستيطانية من دون مرجعية ودون سقف زمني ودون وقف استيطان ودون الاعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967 لا بل ويطالب بالاعتراف الفلسطيني بالدولة اليهودية لتهديد أهلنا في داخل الخط الاخضر وزعزعة استقرار ومصالح مليون ونصف المليون فلسطيني. وأكد شعث ان القيادة الفلسطينية غير مستعدة للقبول بهذا الموقف الإسرائيلي المتطرف. وقال: لسنا مضطرين لان نعود الى نقطة الصفر. وقال شعث ان نتنياهو تخطى جميع الاتفاقات الدولية وما وقع مع حكومات اسرائيل السابقة, يتخطى خريطة الطريق ويتخطى حتى وعود الرئيس الأمريكي باراك اوباما. وأكد شعث ان الجانب الفلسطيني يريد العودة للمفاوضات, لكن لمفاوضات جادة يتم من خلالها تنفيذ ما تم الاتفاق عليه, وسنضغط من اجل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران ومن اجل ان نضغط على اسرائيل.