أعرب الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء المهندس علي البراك عن أمله في أن يؤدي قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بصرف إعانة بطالة لمدة عام للفتيات والشباب الباحثين عن عمل، إلى تطوير قدرات الشباب بالتدريب والتأهيل لمواكبة متطلبات العمل. وقال ل«عكاظ»: بلا شك أن الملك عبد الله حريص على كل ما يهم حياة ومعيشة المواطن في كل مكان وعلى جميع المستويات، وهذا ليس بغريب على هذا القائد الذي يكن له الجميع كل حب وتقدير. وأضاف أن هذا لم يأت من فراغ، إنما يأتي مما يكنه الملك لشعبه من حب وتقدير، وهذا الأمر إحدى مآثره ومزاياه الكثيرة، سواء التي اعتمدت في السنوات السابقة أو التي ستعتمد لاحقا، ضمن هذه الحزمة من المعطيات التي تناولتها وسائل الإعلام، وليس بغريب على ملكنا مثل هذه الأمور. وقال إن ما عهدناه من الملك عبد الله الاهتمام والحرص على ما يهم المواطن، وسيكون لتلك القرارات إن شاء الله مردود جيد، عندما يدرك الشباب حرص واهتمام الدولة بهم، وتكون تلك الإعانة حافزا قويا للبحث عن فرص العمل، وتساعدهم على تطوير أنفسهم خلال مدة صرف الإعانة، فيعملون على تطوير أنفسهم من خلال التدريب المتواصل للحصول على فرص عمل جيدة. من جانب آخر، استطلعت «عكاظ» آراء عدد من الفتيات والشباب حول قرار صرف إعانة البطالة للشباب العاطل عن العمل لمد عام، فقال الشاب محمد حسين (الحاصل على بكالوريوس أحياء من جامعة الملك سعود) إن القرار قد يفيد الشاب الذي بحث كثيرا عن الوظيفة ولم يجدها، بمعنى أن الإعانة ستساعده على التخفيف عن كاهل أهله الذين تحملوا الإنفاق عليه وقد تكون دافعا له للتدريب، وشدد محمد أن صرف الإعانة يجب أن يكون مدروسا وبعيدا عن المحسوبيات. وقال الشاب خالد صقر إن خادم الحرمين الشريفين لم يتوان يوما عن دعم أبناء شعبه، وإن الإعانة ضمن باقة قرارات منحها لأبنائه وأعتبرها تطييبا لخواطرنا عن غيابه عنا عقب العارض الصحي، ونتمنى من الله أن يديم عليه الصحة والسلامة. وأضاف خالد (خريج قسم المكتبات) أن القرار حافز قوي لنا كشباب على تطوير أنفسنا بالتدريب والتأهيل للحصول على وظيفة مناسبة. فهد نواف (يحمل دبلوم حاسب ويتحدث الإنجليزية بشكل جيد) قال: بداية، نحمد الله أن من على الملك عبد الله بالصحة والسلامة والعودة إلى أرض الوطن سالما معافى، وبالنسبة لقرار صرف الإعانة، فأتمنى ألا تكون عاملا محفزا للشباب للتشجيع على البطالة. ويقترح أن يطلب من كل شاب وفتاة يتم صرف الإعانة لهم تطوير نفسه بالالتحاق بدورات تدريبية بقيمة تلك الإعانة. وأعرب المواطن فارس الجهني (يحمل شهادة جامعية لغة إنجليزية ولم يجد وظيفة) عن شكره لله على شفاء ملك القلوب. وقال: أتمنى أن يتم تفعيل قرار صرف الإعانة من خلال لجنة بحث عاجلة يجري تشكيلها لهذا الغرض. لكنه أعرب عن خشيته أن تكون تلك الإعانة في الوقت نفسه عاملا يساعد الشاب على الخمول، خاصة من لا يبحث أصلا عن فرصة عمل، لذا يجب وضع ضوابط عند صرف تلك الإعانة أو يتم وضع صندوق إعانة للشباب يشارك فيه القطاع الخاص، «وأخشى أيضا أن يستغل القطاع الخاص ذلك بألا يتخذ خطوات جادة لتوظيف الشباب بحجة أن الدولة تصرف لهم إعانة بطالة). وكانت للفتيات آراء حول الموضوع ذاته بوجهات نظر مختلفة، حيث تحدثت الطالبة الجامعية بنان سالم فقالت: إن قرار صرف الإعانة له جانب إيجابي لتمكين الشاب من الإنفاق على نفسه بدلا من الاعتماد على والديه. وحذرت من أن تكون الإعانة عاملا مشجعا على الخمول والكسل، خاصة إذا وجد الشاب مبلغا يحصل عليه كل عام. وأعربت عن خشيتها أن يؤثر ذلك سلبا على ميزانية الدولة، وأعربت عن أملها في توفير وظائف وفرص تدريبية وتأهيلية فهذا هو الأنسب لهم. واعتبرت الطالبة وفاء أحمد أن قرار الملك قرار جيد جدا للشباب وداعم لهم. ودعت إلى أن يكون مبلغ الإعانة كافيا لإعانة الشباب على تسيير أمور حياته المهمة، وتطوير قدراته بالتدريب والبحث عن وظيفة. واتفقت فاطمة الغامدي، وندى الربيعة على أن تطبيق القرار سيكون حافزا قويا للشباب للحصول على دورات تدريبية في الحاسب واكتساب لغة، وتطوير أنفسهم للحصول على فرص وظيفية.