بعكس التوقعات، قالوا: إن إعانة العاطلين عن العمل، التي أقرها خادم الحرمين الشريفين في أوامره الأخيرة، قد تصبح مشجعاً للبعض على التكاسل، أجمع شبان، أن هذه الإعانة، ستكون حافزاً لهم على تكثيف البحث عن فرص عمل مناسبة لهم، مؤكدين أنها ستحميهم من الوقوع في عالم الجريمة أو المخدرات.الشبان دعوا إلى مراعاة ظروف المتزوجين من العاطلين عند تحديد حجم الإعانة، وتمنوا أن تكثف وزارة العمل برامج التوعية الخاصة بصرف هذه الإعانة، وتحديد المتطلبات لصرفها لمستحقيها، دون عطلة أو بيروقراطية تعكر صفو الأهداف المنتظرة من الإعانة. الشباب يمتدحون إعانة البطالة ويكشفون عن أمنياتهم تجاهها ( اليوم ) القرار السامي وقد أحدث القرار السامي الخاص ببرنامج إعانة البطالة، حراكا وردات فعل وتقديرا كبيرا من قبل قطاعات الشباب المستهدف، ومع تزايد أعداد هؤلاء المتقدمين العاطلين عن العمل للحصول على تلك الإعانة الحكومية، يتوقع أن تكشف الشهور المقبلة، تأثير هذه الإعانة على معدلات البطالة. ومن هنا، رأينا أن نتوقف مع مجموعة من الشباب ممن استبشروا بالأوامر الملكية المالية، التي رأوا أنها جاءت تقديراً لوضعهم وظروفهم حتى الحصول على العمل المناسب. وجدت وظيفة في أحد المطاعم، أمسح فيها طاولات الطعام، براتب لا يتجاوز 1500 ريال لتوفير نفقاتي، وستساعدني الإعانة على البحث عن فرص عمل في كل مكان احتياجات ومتطلبات وناب أحمد العرفج الحاصل على بكالوريوس الحاسب الآلي عن الشباب العاطلين عن العمل، في توجيه الشكر والتقدير «لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله بمناسبة الهدية الغالية التي أمر بها لإعانتنا مالياً، حتى نجد العمل المناسب»، مضيفاً أن «هذه الإعانة ليست مستغربة على ملك الإنسانية، الذي تلمس احتياجات ومتطلبات شعبه، وهي أوامر ملكية، أراحت الشباب نفسياً، وهي فرصة للبحث عن العمل المناسب وفق مؤهلات كل طالب عمل، وستشجع كل من شغل الوظائف البسيطة، التي لا تتناسب مع مؤهلات الشباب وقدراتهم، للبحث عن الوظائف المناسبة. كما ستساهم بإذن الله في التقليل من الأعباء والمصروفات المالية على الشباب بشكل خاص والأسرة بشكل عام». قيمة الإعانة وتمنى سلمان الطباش الحاصل على شهادة الثانوية العامة، ويبحث عن العمل منذ سنوات عدة، أن «يتم تحديد قيمة الإعانة المالية للعاطلين عن العمل بشكل مناسب، يناسب ظروف الشباب ومتطلباتهم الحالية، في ظل ارتفاع نفقات ومصاريف الحياة، من استخدام هواتف نقالة وسيارات وملابس ونفقات أخرى»، داعياً إلى ضرورة أن «تتجاوز قيمة الإعانة مبلغ ثلاثة آلاف ريال، وأعتقد أن هذا المبلغ مناسب لكل شاب، لمواجهة ارتفاع الأسعار والنفقات الشخصية»، مضيفاً أن «الاوامر الملكية أكدت حرص الملك عبد الله على حل ملف البطالة في أسرع وقت ممكن، وتوجيه وزارة العمل بدراسة ملف البطالة، ووضع الحلول المناسبة للتوظيف، مما كان له الأثر الطيب لدى الشباب، ويفتح لهم آفاق المستقبل لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم». ويكشف علي الحمدان (ثانوي) أنه لم يجد عملاً منذ أكثر من عشر سنوات، ويقول: «وجدت وظيفة في أحد المطاعم، أمسح فيها طاولات الطعام، براتب لا يتجاوز 1500 ريال، ما جعلني أتحمس أكثر للاتجاه لممارسة العمل الحر»، مضيفاً أن «الإعانة المالية للعاطلين عن العمل، خطوة بالاتجاه الصحيح في دعم الشباب حتى يتم تصحيح أوضاعهم، وتوفير الوظائف المناسبة لهم»، متمنياً أن «تتم دراسة زيادة إعانة العاطلين عن العمل من المتزوجين، وعدم مساواتهم بالشباب غير المتزوجين، بسبب تحمل المتزوجين لمسؤوليات ونفقات كبيرة مثل: السكن، والأبناء، وفواتير الخدمات، والغذاء. كما أتمنى دراسة منح العاملين في مجال الأعمال الحرة إعانة شهرية، ولو مبالغ بسيطة، لمساعدتهم على مواجهة أعباء الحياة ولتشجيع العمل الحر لدى الشباب». دعم العاطلين ويتذكر ياسر المطيري الحاصل على بكالوريوس حاسب آلي. إنه ما أن تسلم وثيقة تخرجه، حتى بدأ في البحث عن العمل، وقام بالتقديم إلى جهات كثيرة والدخول في مسابقات وظيفة عدة، لكن باءت محاولاته بالفشل، ويقول: «جاءت الأوامر الملكية بدعم العاطلين عن العمل مالياً في وقت مناسب في ظل تزايد معدل البطالة، وشح الوظائف المتوافرة، وسيطرة العمالة الوافدة على الوظائف في منشآت القطاع الخاص»، مبيناً أنه «سيستغل إلاعانة المالية في تطوير قدراته ومهاراته الذاتية من خلال الالتحاق بمعاهد متخصصة في مجال اللغة الانجليزية، والحاسب الآلي، ودورات في التطوير الوظيفي بهدف الحصول على وظيفة مناسبة، في مكان مناسب، يحقق لي الاستقرار الوظيفي، ويساهم في مساعدته على تحقيق طموحاته».