اختلف عدد من الشباب والشابات العاطلين عن العمل بشأن بعض الشروط التي وضعتها وزارة العمل للاستفادة من برنامج (حافز) ووصفها بعضهم بأنها شروط غريبة وغير مدروسة - على حدّ تعبيرهم - ومنها إجبار المقبولين على الدورات قبل صرف الإعانة، مشيرين إلى أنه كان من الأفضل البدء بصرف المساعدات، أو أن يتزامن الصرف مع بدء التدريب وليس بعد إنتهائه، فيما خالفهم آخرون مبينين أن هذا الشرط سيوضح الراغب في العمل من سواه. الإعانة والتدريب وتساءل شاب: لماذا إجبار المقبولين على الدورات قبل صرف الإعانة؟ أليس من الأفضل البدء بصرف المساعدات أولا ومن ثمّ يتم انتظامهم في الدورات التدريبية؟، وهو يرى أنه كان بالإمكان أن يتزامن صرف الإعانة مع بدء التدريب وليس بعد إنتهائه. وشاركه شاب آخر من محافظة الطائف في تساؤلاته، مضيفا، «أفرض دخلنا الدورات هذه أكيد بيقولون روح وإحنا ندقّ عليك بعد شهر ، شهرين .. يدقون عليك (مبروك جاتك وظيفة في الجنوب او في الشمال)» . وأضاف عبدالله الخزاعي للأسف كل يوم شروط جديدة، لا أدري من أين أتت فكرة طاقات، كيف يستفيد المواطن. فكرة جيدة أما فهد سالم (خريج كلية تقنية) فيخالفه الرأي قائلا: «ما الضرر من حضور برنامج تدريبي لمدة 4 أشهر لتأهيل ومساعدة طالبي العمل في الحصول على وظائف مناسبة بسوق العمل بعد التأهيل المناسب وفق مهنية عالية وبدون أي مقابل مادي، علما بأن المتدرب غير مرتبط بأي عمل ويتقاضى حافزا لأن النهاية ليست إستمرار إعانة ال 2000 ريال مدى الحياة، بل استقرار وظيفي في عمل مناسب وبراتب ومميزات تتحسن دوريا والتدريب طريقها. وذات الرأي يدعمه الشريف عبدالاله العياشي حيث يقول: نحن مع التدريب الذي ينتهي بالتأهل للوظيفة، ولكنه يرى أن اختيار هذا الوقت بالتحديد فيه إثقال على من يستحق اعانة البطالة . لا تأثير على الاقتصاد وتدلي سوزان المالكي بدلوها في هذا الموضوع موضحة: «كل الدول تصرف إعانة للعاطلين وللنساء، واستغرب من يقول : إن صرف إعانة ل 700 ألف عاطل ستؤثر على الاقتصاد في البلد!! . ونادى أحد المتقدمين بعدم ربط الصرف بالتأثير على الاقتصاد لأن الدولة تستطيع تحمل الاعباء، وهي فرصة لكي يساهم القطاع الخاص وبجدية في توفير فرص عمل لشباب وشابات الوطن. 16.8 مليار ريال إلا أن الخبير الإقتصادي صالح التركي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة سابقا يرى غير ذلك، حيث أوضح أن إعانة العاطلين ال 700 ألف ستؤثر حتمًا على الاقتصاد، فالمبلغ الذي سيتم صرفه كإعانات لهؤلاء العاطلين (700 ألف عاطل) يصل إلى حوالى 16.8 مليار في السنة، كان من الممكن الاستفادة منها في تطوير وتدريب الشباب على متطلبات سوق العمل. وأوضح ان برنامج حافز يعتبر خطوة جيدة نتمنى أن تنهي مشاكل البطالة، مبينا أن كثيرا من الدول خاضت هذه التجربة والمملكة تخوضها حاليا ونأمل أن تكون محققة للأهداف المنشودة. المشكلة في كيفية التدريب واعتبر احمد المحايري نائب الرئيس التنفيذي لشركة عبق الأسطورة أن هدف برنامج (حافز) هو تحفيز العاطلين للبحث عن فرص عمل مناسبة، لافتا إلى أن الدورات التي تعمل على إيجادها وزارة العمل سوف تؤهلهم لسوق العمل، ولكن المشكلة تكمن في طرق التدريب وكيفيته، فنحن ليس لدينا القدرة الكافية على التدريب، وهذا واضح من مخرجات التعليم العالي لدينا. وأشار إلى أن تفاعل سوق العمل هو الأساس في توظيف العاطلين لأن وضع حدّ أدنى للأجور في القطاع الخاص هو الحل الأساس لهذه المشكلة. ويرى المحايري أن هناك مشكلة في بعض شروط حافز، ومنها منع الطلاب الذين يدرسون على حسابهم في الكليات او الجامعات، واصفًا هذا الشرط بأنه غير منطقي.