• نحن لسنا ملائكة، بل بشر نخطئ ونصيب لكننا أحيانا نخطئ بتجاهلنا أو نسياننا لمبادئ زرعها فينا آباؤنا وأجدادنا. • أسوق هذا الكلام المكرر للتذكير بأن ثمة أناسا أقعدهم المرض كانوا معنا هنا في الرياضة في الحياة في الإعلام، يشاركوننا التغني بالوطن ومنجزات الوطن ويتقاسمون معنا نزف المشاعر لإيصال الرسالة أي رسالة هكذا بلا تشويش. • زميلنا الإعلامي عدنان الدخيل كان معنا هنا في الإعلام يؤدي رسالته الإعلامية على أكثر من اتجاه بصوت غاية في الروعة عبر أكثر من أثير وكنا يومها نتسابق لاستفزازه أما بالشعر أو جمل معبرة ليصدح أكثر، لكنه تعرض من أعداء النجاح لمواقف لم تزده حينها إلا ثباتا وتمسكا بمبادئه. • اليوم عدنان الدخيل اختفى عن المشهد الإعلامي ولم يسأل عنه إلا الأوفياء هم من أوصل لنا سر الغياب. • من عام ونصف وعدنان الدخيل في مستشفى الشميسي دون أن يعرف أكثرنا أين هو ولماذا غاب؟ • بدأت المعاناة معاناة النبيل عدنان الدخيل بإصابة في الحوض تفاقمت إلى أن أثرت على قدميه لينتهي به الأمر على سرير أبيض دونما أن يكون هناك مؤشر إيجابي لتحسن مرضه، إلا أنه ارتضى بهذا الحال دون أن يبحث هنا أو هناك عن صوت يوصل معاناته ليتم علاجه خارج الوطن لا سيما وأن وضعه كما هو عليه فمن يعيد للإنسان عدنان الدخيل أملا لم يفقده؟ • عدنان لم يستكن أو ينهزم للمرض فلم يزل يتواصل مع محبيه برسائل لا تخلو من الطرافة ولا تخلو من جمال اعتاد عليه... • اسألوا الأوفياء أمثال الدكتور سعود المصيبيح والزميل بتال القوس والزميل يحيى مساوى والزميل يحيى مفرح عن الوجه الآخر لمعاناة رجل يرفض رفضا قاطعا الانحناء حتى وهو معطل القدمين. • عدنان الذي كان يملأ الفضاء إبداعا هو اليوم حبيس سرير أبيض استمد منه قوة أخرى لحياة أخرى. • لن أخدش كبرياء عدنان بالتوجه إلى هذا أو ذاك بقدر ما أذكر بأن عدنان لا يبحث بعد عام من التعب إلا لعلاج خارج الوطن وليكن بداية من هذه الساعة لكي لا نزيد الجرح ألما. • أدرك أن للإنسانية عنوانا بارزا في وطن الإنسانية. • وأجزم أن القصور في إبراز معاناة زميلنا عدنان الدخيل نتحمله سويا بما فينا عدنان الذي رفض وسائل إعلام كانت حريصة على إبراز معاناته. • سيدي الوطن هذا واحد من أبنائك أفقده المرض فما خاب من انتخى بك. • صديقي عدنان، هل ما زلت تتذكر أحمد الفهيد وعلي الظفيري ومحمد عبده وكاظم الساهر؟ • مثلك أتذكرهم ومثلك أحبهم ولك مني قبلة صديق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة